مستشار رئيس مجلس النواب الليبي يكشف أسباب انهيار سدود درنة (فيديو)

قال فتحي المريمي، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، إن سبب الكارثة في درنة ليس في كميات الأمطار التي تساقطت، إنما في كميات المياه التي خزّنها السد، وقد كانت كبيرة جراء سيول الأودية المحيطة بالمدينة والتي تصب جميعها فيه.

وأفاد المريمي لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن “السد مُشيَّد منذ عشرات السنين وكان يحتاج إلى صيانة، ونتيجة الضغط الكبير من المياه، أدى ذلك إلى انهياره وإغراق المياه لمدينة درنة”.

وقال نائب عميد بلدية درنة في تصريح سابق إن السدّان اللذان انهارا لم يشهدا أي صيانة منذ نحو 20 عامًا، مما سارع بانهيارهما وحدوث الكارثة.

وأفاد المريمي بأن السدّان احتاجا إلى الصيانة منذ عهد معمر القذافي، بينما دعا مجلس النواب إلى جلسة لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل إعادة الإعمار وإيواء الأسر.

وقال إن عدد الضحايا متغير حسب عملية الانتشال، وإنه في ازدياد إذ وصل إلى 8200 مفقود وأكثر من 5000 قتيل، موضحًا أن الكارثة كانت أكبر من الجميع، وأن السلطات نبّهت المواطنين قبل 48 ساعة بالابتعاد عن هذه المناطق.

الفيضانات التي اجتاحت درنة قتلت أكثر من 3000 شخص (رويترز)

وأثنى مستشار رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق على تعاون الحكومتين في شرقي وغربي ليبيا، وعملهما بالتنسيق لمواجهة الكارثة ومساعدة المنكوبين.

وعن ما إذا كان من الممكن البناء على هذا التعاون للانتهاء من حالة الانقسام، قال المريمي إن المجتمع الليبي هو مجتمع قبَلي حتى في السياسة، وإن هذه القبائل ليست لديها مشكلة فيما بينها، إنما “الأزمة في إصرار البعض على العمل مع جهات خارجية وفي التدخل الأجنبي” حسب تعبيره.

وتشهد مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر، منذ الأحد، فيضانات وسيولًا عارمة، تسببت في مقتل وفقدان مئات المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية جراء العاصفة “دانيال” التي وصلت إلى المنطقة قادمة من البحر المتوسط.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان