“أحد روائع الفن الإسلامي”.. شاهد آثار الدمار بمسجد تنمل التاريخي في المغرب (فيديو)
بُني المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في أحد أودية جبال أطلس النائية
ألحق الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، أضرارا بليغة بأحد أهم المواقع التاريخية في جبال الأطلس الكبير، وهو مسجد مصنوع من الطوب اللبن والحجر بنته أسرة من القرون الوسطى فتحت شمال أفريقيا وإسبانيا.
وانهار جزء من المسجد الأعظم، بقرية تنمل التي تبعد عن مراكش، جنوب المغرب، بنحو 100 كيلومتر جراء الزلزال الذي ضرب مدنا عدة بالمغرب وخلف أكثر من ألف قتيل.
ونشرت مواقع محلية ووسائل التواصل الاجتماعي، صورا للمسجد تظهر انهيار أجزاء كبيرة منه جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن أجزاء من مسجد تنمل التاريخي قد انهارت جراء الزلزال الذي وقع في وقت متأخر يوم الجمعة، وأظهرت الصور المتداولة، جدرانا متداعية ومئذنة منهارة جزئيا وأكواما كبيرة من الحطام.
مسجد تاريخي
وبُني المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في أحد أودية جبال الأطلس النائية، حيث أقامت دولة الموحدين عاصمتها الأولى قبل أن تستولي على مراكش وتعلن قائدها خليفة وتزحف على المنطقة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إنها تلقت أنباء عن وقوع “أضرار بليغة بمسجد تنمل” وأشارت إلى أنها ما زالت تنتظر إرسال فريق لتقييم الأضرار.
وفي عام 1995، سجل المغرب، المسجد الأعظم في لائحة التراث العالمي، لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
انهيار المباني التراثية
وأدى الزلزال إلى تدمير مبان قديمة عبر جبال الأطلس الكبير وانهيار منازل مبنية من الطوب والحجر في العديد من القرى.
وألحق الزلزال أيضا أضرارا بالمدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث انهارت مئذنة وأجزاء من أسوار المدينة التاريخية إلى جانب بعض المنازل القديمة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) تضامنها الكامل مع المغرب واستعدادها التام للتعاون مع الجهات المغربية المختصة في مواجهة الأضرار الناجمة عن الزلزال.
وقالت المنظمة في بيان “مستعدون لتقديم كل ما يتطلبه الموقف من مساندة ودعم في مجالات اختصاصنا، وفي مقدمتها ما يتعلق بترميم وصيانة الآثار التي تضررت ببعض المدن التاريخية”.
ويوم الجمعة، ضرب المغرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر أسفر عن مقتل وإصابة المئات وانهيار عدد من المباني التاريخية والقديمة.