رجل إنقاذ ليبي يتلقى مكالمة مرعبة من إحدى ضحايا سيول درنة (فيديو)

تواصل مدينة درنة الليبية تعداد ضحاياها بعد الفيضانات الكارثية التي دمرت أحياء بكاملها وخلفت آلاف القتلى والمفقودين

تلقى رجل إنقاذ ليبي مكالمة مخيفة من امرأة كانت في حالة انهيار بسبب كارثة درنة.

وحاول الناشط في مدينة درنة طمأنة الضحية التي حاصرتها السيول بعد أن اتصلت به تستنجد لإنقاذها.

وذكّر الشاب الضحية بأن الأمر ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وأن الجميع سيموت، وأن ما علينا إلا الصبر.

وظل يحثها على ترديد قول “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، وأوصاها بتكرارها طوال الوقت، وبالدعاء، قائلا إن ذلك هو الطريق إلى الخلاص.

وانهارت المرأة وهي تقول إن كل من تعرفهم ماتوا، لكن لا يزال لديها أمل لأنها ووالدتها وإخوتها على قيد الحياة.

الناشط الليبي تابع وضع الأسرة المحاصرة، وأكد أن وحدات أمنية أنقذتها.

وكتب المتطوع مجدي عبد الفتاح عبر حسابه على تويتر “الحمد لله نطمنكم.. العائلة بخير، بفضل الله تواصلوا معي وأبلغوني”، وتابع “توجهت بعون الله وحدات أمنية إلى عين المكان”.

وتشهد مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر، منذ الأحد، فيضانات وسيولًا عارمة، تسببت في مقتل وفقدان آلاف المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية جراء العاصفة “دانيال” التي وصلت إلى المنطقة قادمة من البحر المتوسط.

وتواصل مدينة درنة الليبية الخميس تعداد ضحاياها بعد الفيضانات الكارثية التي دمرت أحياء بكاملها وخلفت آلاف القتلى والمفقودين. وكانت العاصفة المطيرة قد تسببت في انهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس.

وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع، ولا تزال جثث ملفوفة بأغطية ممددة في الشوارع، في حين تُكدّس جثث أخرى في شاحنات صغيرة لنقلها إلى المدافن. وتخشى السلطات أن تكون حصيلة القتلى النهائية أكبر بكثير.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان