زلزال المغرب.. قرية لم يصمد فيها إلا المسجد وأخرى صارت مقبرة جماعية لأهلها (فيديو)

متطوع إغاثي مغربي: تُوفي جميع أهل القرية -يزيد عددهم عن 150 ضحية- وأغلقت السلطات القرية وصارت مقبرة جماعية

وثق متطوع إغاثي مغربي في حملة مساعدات ضحايا زلزال الحوز شهادة مؤلمة، قال فيها إنهم فوجئوا خلال إيصال المساعدات إلى قرى منكوبة بأنه “لم يعد لها وجود”.

وأفاد محمد القراشي في مقطع فيديو صوّره وتحدث فيه بصعوبة من هول الصدمة، بأنهم أوصلوا قافلة مساعدات إلى 3 قرى منكوبة، واكتشفوا أن اثنتين منها دُمّرتا بشكل تام.

وقال محمد إن إحدى القرى لم يبق فيها سوى المسجد صامدًا بين الجبال، وإن سكان قرية أخرى يزيد عددهم على 150 شخصا قُتلوا جميعا جراء الزلزال، وقد أغلقت السلطات المغربية القرية وأصبحت مقبرة جماعية.

وأوضح المتطوع أن عدد القتلى زاد في إحدى تلك القرى على 60 ضحية، ووصل في أخرى إلى 17 قتيلا.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شاسعة جنوب مراكش المغربية، مساء الجمعة، إلى 2946 قتيلا و5674 مصابا، وفق آخر إحصائية أعلنتها وزارة الداخلية، في حين تتواصل عمليات الإغاثة وسط تلاشي الآمال بالعثور على ناجين.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الداخلية أن السلطات “تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة”.

ولا تزال المملكة تحت صدمة الزلزال الأعنف من نوعه، الذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، حسب ما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (6.8 حسب هيئة الزلازل الأمريكية).

وبثت القنوات التلفزية المغربية، الأحد، صورا من الجو تظهر قرى دمر بعضها تماما، بينها قرية تفغاغت الواقعة على بُعد نحو 50 كيلومترا من بؤرة الزلزال، ونحو 60 كيلومترا جنوب غرب مراكش.

وقال سكان في مراكش، وهي أقرب المدن الكبرى إلى مركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأقام المغاربة صلاة الغائب بعد صلاة ظهر الأحد في مساجد البلاد، على أرواح ضحايا زلزال الجمعة، الذي خلّف نحو 3 آلاف قتيل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان