“أمي حيّة”.. فرحة ليبي عثر على والدته على قيد الحياة وسط ركام البيت المهدم (فيديو)

لم يصدق أحد الليبيين نفسه وهو ينادي على والدته تحت ركام منزلهم المهدم جراء الفيضانات التي ضربت مدنا شرق ليبيا ومنها مدينة درنة وأودت بحياة الآلاف.
ولم يتمالك الشاب الليبي نفسه بعد أن سمع صوت والدته يأتيه من بعيد من تحت أنقاض المنزل الذي تهدم، بعد مرور العاصفة دانيال التي أدت إلى فيضانات وسيول.
وبعد أن سمعت صوت الابن ينادي عليها وهو يطرق على السياج، بادرت الأم بسؤال ابنها “انتو حيّين؟”. ووسط صياح الأبناء وبكاء بعضهم، كانت الفرحة كبيرة.
وفي بادئ الأمر أخذ الشاب يطرق على سياج حديدي بالقرب منه وهو ينادي على والدته، وما أن سمع صوتها يأتيه خافتا حتى أخذته الفرحة وكان يصيح “أمي حيّة” وطلب منها الهدوء حتى إخراجها من تحت الأنقاض.
آمال بالعثور على أحياء
من جانيه أبدى الصليب الأحمر تفاؤلا بالعثور على أحياء بعد الفيضانات العارمة في ليبيا والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والمفقودين في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في الصليب الأحمر (تامر رمضان) اليوم الجمعة “لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت هذا البلد”.
وأكد رمضان من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال مشاركته من القاهرة في مؤتمر صحفي عقد في جنيف “الأمل قائم والأمل بالعثور على أحياء لا يزال قائما” ورفض إعطاء حصيلة بعدد القتلى قال إنها “لن تكون نهائية او دقيقة”.
وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث خلال المؤتمر الصحفي نفسه من جنيف على أن حجم الكارثة المحدد في شرق ليبيا “لا يزال مجهولا”.
ويلف هذا الغموض خصوصا مدينة درنة حيث جرفت مياه متدفقة بلغ ارتفاعها نحو 7 أمتار صفوفا كاملة من المنازل ليل الأحد الإثنين بعد انهيار سدين بسبب هطل أمطار شديدة الغزارة.