إقليم تارودانت.. جمعية مغربية تنظم قافلة طبية إلى أبعد نقطة ضربها الزلزال (فيديو)

نظمت الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، صباح اليوم السبت، قافلة مساعدات إغاثية لإحدى القرى النائية بإقليم تارودانت، أحد أكثر الأقاليم تضررًا من الزلزال الذي ضرب المغرب قبل أسبوع.

ورصدت الجزيرة مباشر القافلة الإغاثية في قرية “تامالوكت”، وهي أبعد نقطة ضربها الزلزال، وشملت معدات غذائية وطبية لدعم منكوبي الزلزال وتوفير الرعاية الصحية لهم.

وبخلاف قوافل كثيرة وصلت إلى المنطقة محمَّلة بالملابس والغذاء، فإن هذه القافلة بالتحديد حازت إعجاب جميع سكان القرية، نظرًا لتنظيمها واهتمامها بالجانب الطبي.

وظهر في المشاهد التي بثتها الجزيرة مباشر العديد من الأطباء وهم متجمعون في إحدى الساحات للكشف على مرضى متضررين من الزلزال، وفي المقابل توافد العديد من الأسر على القافلة.

وقالت صيدلانية تابعة للقافلة، إنها تحتوي على جميع أنواع الدواء، وليس فقط المخصَّص للمتأثرين بالزلزال، بل أيضًا أدوية الأمراض المزمنة وغيرها، كما أن جميع الدواء يوزَّع للمرضى مجانًا.

كما أرسلت الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، أمس الجمعة، قافلة طبية إلى إقليم الحوز، مركز الزلزال والأكثر تضررًا به في جميع أنحاء المملكة.

وأمس الجمعة، نشر متطوعون مغاربة مقاطع فيديو أظهرت لحظة وصولهم إلى إقليم تارودانت، معتقدين أن المنطقة لم يصل إليها أحد، وسيكونون من السباقين في الوصول إليها، لكنهم فوجئوا بوصول كميات كبيرة من المساعدات إليها، ليعودوا أدراجهم بحثًا عن مناطق أخرى منكوبة.

ومما جاء في الفيديو المتداول أن المتطوعين جهزوا قافلتهم الإنسانية والإغاثية، واختاروا التوجه إلى أبعد نقطة نائية ضربها الزلزال في ضواحي إقليم تارودانت.

وقال أحد المتطوعين بعد 4 ساعات ونصف الساعة من السير عبر السيارات والشاحنات في طريق جلُّه غير مُعبَّد، “فوجئنا بأن العديد من الشاحنات قد سبقتنا إلى المكان، وقام متطوعون آخرون بتوزيع الأغطية والمواد الغذائية”.

وفي 8 سبتمبر/أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مدنًا مغربية عدة، مما أسفر عن مقتل 2946 شخصًا و6125 إصابة، بالإضافة إلى دمار هائل في المناطق التي ضربها.