فقدت أمي وأشقائي الثلاثة.. طفل ليبي يروي تفاصيل نجاته من السيول في درنة (شاهد)

روى طفل ليبي في درنة تفاصيل مفزعة بعد نجاته من الفيضانات والسيول التي دمّرت المدينة، وفقد على إثرها أمه وأشقاءه الثلاثة.

وقال الطفل مفتاح جاد الله الفرجاني “بينما كنا في المنزل، سمعنا صوتا قويا جدا في الخارج يقترب نحونا، وفجأة وجدنا السيول تقتحم البيت، فركضنا بسرعة ناحية المطبخ وأغلقنا الباب خلفنا، لكن المياه من قوتها اقتلعت الباب ودفعتنا باتجاه فناء البيت”.

وأضاف مفتاح “تمكنوا من إنقاذي، لكن أمي وإخوتي غرقوا للأسف”، وتابع أن خالته قدمت إلى منزلهم للاحتماء نظرا لقرب منزلها من البحر فخشيت على نفسها وطفليها من الغرق.

وقال مفتاح، والصدمة تملأ وجهه، “خالتي كانت عندنا في البيت ساعة السيل هي وولداها، لكنهم غرقوا هم أيضا، ولم يتم انتشال سوى جثة أختي حتى الآن”.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، اجتاح إعصار “دانيال” مناطق عدة شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية.​​​​​​​

ووثّق ناشطون ليبيون مشاهد صادمة لتأثر مدن شرق البلاد بسبب العاصفة المدمرة، تُظهر سيولًا طينية عارمة ومباني منهارة وأحياءً بأكملها غارقة تحت المياه، وتكدّس السيارات التي جرفها السيل.

وأظهرت اللقطات مشاهد هائلة لآثار الدمار، إذ أصبحت المدينة تشبه المدن التي دمّرها قصف بالقنابل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان