خطر انهيار سد الموصل.. تقرير يحذر من تكرار كارثة “درنة” الليبية في العراق

سد الموصل الأناضول
استمرار الجدل حول مستقبل سد الموصل في ظل تأكيدات غربية على انهياره المتوقع (الأناضول)

حذّر تقرير أمريكي من تكرار كارثة مدينة درنة الليبية في العراق جراء مخاوف ما زالت قائمة حيال احتمالية انهيار سد الموصل، أكبر خزانات العراق المائية الواقع على نهر دجلة شمالي البلاد.

ونشرت شبكة “ناشيونال جيوغرافيك” تقريرًا الجمعة الماضية، ناقشت فيه تداعيات كارثية بشرية وبيئية يمكن أن يخلفها انهيار سد الموصل، في ظل توالي التحذيرات منذ سنوات بشأن وجود تشققات في هيكله قد تؤدي إلى انهياره.

وقالت الشبكة إن “الكثير من الخبراء يعتقدون أن التهديد بانهيار سد الموصل لا يزال قائمًا، على الرغم من متابعة السلطات العراقية لعمليات الصيانة والحقن المنتظم للأسمنت لملء التشققات، لذا يحاول الخبراء تقدير حجم الخسائر التي يمكن أن يتسبب بها الانهيار وقد تكون خسارة غير مسبوقة”.

وتابع التقرير “انهيار سد الموصل يمكن أن يؤدي إلى موت مليون ونصف المليون شخص يقيمون في منازل محاذية أو قرب ضفاف نهر دجلة في حال لم يتم إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب في غضون 3 أو 4 ساعات كحد أقصى، كما قد يمحو الفيضان آلاف المواقع الأثرية والثقافية منها نمرود ونينوى العاصمة الآشورية القديمة التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في العالم وأولى الإمبراطوريات الحقيقية التي ظهرت في الألفية الأولى قبل الميلاد”.

من جهتها أكدت وزارة الموارد المائية العراقية أن وضع سد الموصل مستقر ومطمئن، ولا صحة لانهياره كما أُشيع مؤخرًا.

وقالت الوزارة في بيانها “نطمئن العراقيين حول وضع السد العام، ونؤكد وجود مساحات كبيرة في السد تمكننا من مواجهة أي احتمال لسقوط كميات كبيرة من الأمطار وخزنها بشكل آمن”.

وتفاعلت منظمات دولية مع التقرير، وأوضحت منظمة يونيسف-العراق أنها نفّذت مع الشركاء مشروع التأهب للفيضانات لتوعية المجتمع وتقديم رسائل عن كيفية تجنب الخطر لسكان مدينة الموصل ومحافظات بغداد وصلاح الدين من أجل التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ.

ومنذ أكثر من 10 سنوات تتوالى التحذيرات الدولية من خطورة سد الموصل واحتمالية انهياره، حيث طلبت السفارة الأميركية في بغداد عام 2016 من مواطنيها الاستعداد لمغادرة العراق في حال وقوع ما وصفته بالكارثة جراء انهيار السد.

ويعد سد الموصل أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، افتتح عام 1986 بطول بلغ 3.2 كيلومترات وارتفاع 131 مترًا على مجرى نهر دجلة، ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية وتوفير المياه للري في اتجاه مجرى النهر، ويوفر الكهرباء لنحو 1.7 مليون من سكان الموصل.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان