منعا لانتشار الأمراض.. السلطات الليبية تعقم شوارع درنة (شاهد)

بدأت السلطات الليبية بتعقيم الشوارع في درنة، التي تأثرت جراء الفيضانات، منعًا لانتشار الأمراض، وسط تحذيرات صحية محليًّا ودوليًّا من تداعيات السيول.
وبعد مقتل آلاف الأشخاص وفقدان آلاف آخرين، يواجه سكان درنة حاليًّا صعوبة في الحصول على مياه الشرب التي لم تعد متوافرة، في حين أكدت الأمم المتحدة تلوث المياه الجوفية جراء الفيضان.
من جهتها، حذرت وزارة البيئة الليبية من خطورة المياه السطحية والجوفية، وقالت إنها أصبحت ملوَّثة، وتم بالفعل تسجيل 150 حالة تسمم، بسبب تحلل الجثث وتضرر شبكات الصرف الصحي، واختلاط المياه بالسيول وما تحمله من نفايات وأوحال وملوثات.
وازداد الأمر تعقيدًا نظرًا إلى أن شبكة المياه في المدينة مهترئة ولم تخضع لصيانة أو تجديد منذ سنوات، كما أن محطة تحلية مياه البحر بمدينة درنة خرجت هي الأخرى من الخدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مياه الشرب المعبأة تُمثل المصدر الوحيد الآمن للسكان، لكن فرق الإنقاذ والسلطات المحلية تواجه صعوبة في إيصالها بسبب تقطع الطرق.
وكان وزير الصحة في الحكومة التابعة لمجلس النواب الليبي، عثمان عبد الجليل، قد حذّر سكان مدينة درنة من استعمال المياه الجوفية لاحتمال اختلاطها بالجثث ومياه الصرف الصحي.
يُذكر أنه لا توجد أنهار في درنة، ويعتمد سكان منطقة الجبل الأخضر على مياه الينابيع بنسبة 73%، بينما توفر مياه الأمطار نحو 3% من الاستهلاك، بعد تخزينها خلف السدود.