نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا: الكارثة أكبر من قدراتنا والتقديرات الأممية للضحايا مبالغ فيها (فيديو)

كشف نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، المكلف بمتابعة ملف الفيضانات مع حكومة الوحدة الوطنية، عمر العبيدي، أن حجم الكارثة التي ضربت مدينة درنة والشرق الليبي “أكبر من قدرات الدولة وهي تمثل أكبر كارثة تشهدها ليبيا في تاريخها الحديث”.
وقال العبيدي في لقاء مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر مساء الأحد، إن “التقديرات التي قدمتها الأمم المتحدة بشأن ضحايا الفيضانات مبالغ فيها”، مضيفًا أن السلطات الليبية “أصدرت 3600 شهادة وفاة لجثامين تم دفنها بالفعل”.
وتابع العبيدي قائلًا إن عدد المفقودين في تزايد مستمر مع استمرار عمليات الحفر تحت الركام أو البحث عند شاطئ البحر، مرجحًا أن يكون عدد المفقودين ما بين 10 آلاف و15 ألفًا.
وكانت الأمم المتحدة قدرت عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت شرقي ليبيا بأكثر من 11 ألف قتيل ونحو 10 آلاف مفقود.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد النازحين في شمال شرق ليبيا ارتفع إلى نحو 40 ألفًا.
وأضاف العبيدي أن “الانقسام السياسي بين الشرق والغرب لم يعرقل جهود الإغاثة”، رغم حالة الارتباك التي تم تسجيلها في الساعات الأولى للكارثة.
وحول ما أثير من إمكانية إخلاء مدينة درنة، أوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة أنه “لا صحة لما تم تداوله بشأن الإخلاء الكامل لمدينة درنة”، مؤكدًا أن إجلاء السكان كان من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات فقط التي لا تتجاوز ربع مساحة المدينة.
وقال العبيدي إن الليبيين جميعهم يتحملون مسؤولية ما وقع في المناطق الشرقية، وإن الصيانة القبلية للسدين كان بإمكانها أن تقلل من حجم الخسائر المادية والبشرية.
وخلص العبيدي إلى القول “يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة. والنائب العام الليبي أمر بإرسال 26 نائبًا عامًا للمنطقة للتحقيق في ملابساتها وتحديد المسؤولين عنها”.