متضررة من زلزال المغرب: لا أريد ترك قريتي وأطلب من السلطات مدّنا بالخدمات (فيديو)

عبّرت متضررة من الزلزال في إقليم تارودانت بجنوب المغرب، عن رغبتها في البقاء في قريتها رغم الضرر الذي لحق بها جراء زلزال 8 سبتمبر/ أيلول، وقالت إنها وُلدت فيها ولا يمكنها مغادرتها.
وتمتاز منطقة “أزكور”، بحسب المتحدثة بزراعة اللوز والجوز والقمح. ورغم أن القرية تقع في أعالي جبال وعرة، فإن المرأة تقول إن سكانها اعتادوها، ولا يرغبون في مغادرتها.
وقد طالبت المرأة عبر الجزيرة مباشر السلطات بإصلاح قرية “تكوليت” وإمدادها بالخدمات، ومنها المدرسة التي يحتاج أبناء القرية إلى قطع مسافة طويلة وسط الجبال للوصول إليها.
تحدثت المتضررة من زلزال الحوز عن معاناة سكان هذه القرى في فصل الشتاء أيضا، إذ تحاصرهم خلاله ثلوج تعلو إلى أمتار لتسد الطريق.
تضررت منازل الكثيرين من سكان القرية، وأصبحوا يعيشون في خيام لا تحميهم من برد أعالي الجبال. تجتمع نسوة القرية لخبز الخبز في أفران طينية جماعية، بعد أن أصبح دخول المنازل مخاطرة.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر بعض المنازل المتضررة التي اضطر أهلها إلى تركها، مشيدين بروح التضامن التي تعم القرية وتكاثف أهلها في المحن.
وفي 8 سبتمبر/أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مدنًا مغربية عدة، وأسفر عن مقتل 2946 شخصًا وإصابة 6125 آخرين، إضافة إلى دمار هائل في المباني.
وكان الديوان الملكي المغربي قد أعلن أن 50 ألف مسكن انهارت كليًّا أو جزئيًّا جراء الزلزال، لافتًا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيًّا.