وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية: لدينا مخاوف من تفشي الأمراض وتلوث المياه في الشرق (فيديو)

قال وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية إبراهيم العربي “إن تفشي الأمراض وتلوث المياه الصالحة للشرب هو أكثر ما يقلق المسؤولين الليبيين بشأن الوضع في درنة وباقي مناطق الشرق”.
وأضاف العربي في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر مساء الأحد، أن “مياه الشركة الوطنية الليبية للشرب في مدينة درنة ملوثة ونعمل على توفير مياه الشرب النقية وتوزيعها على الأهالي”.
وتابع قائلا إن الجهات المسؤولة تقوم بعمليات توزيع علب المياه البلاستيكية في الشوارع، وإن جميع الليبيين مدعون لمعرفة طرق انتقال الأمراض والأوبئة للحفاظ على الصحة العامة في البلاد.
في هذه الأثناء، تستمر وحدة رش المبيدات في تعقيم المدينة خوفًا من مخاطر التلوث وتفشي الأوبئة.
وكانت جهات حكومية ومؤسسات دولية قد حذرت من احتمال وقوع أزمة صحية وبيئية، كما دعت جهات حكومية محلية إلى عدم استخدام مياه الآبار التي غمرتها السيول.
واعتبر وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن الوضع البيئي في ليبيا قبل الكارثة كان يواجه العديد من المشاكل العويصة، وأن “جميع محطات الصرف الصحي لم تكن تعمل بالصورة المطلوبة”، مشددا على أن كارثة الفيضانات زادت الأمور تعقيدا.
وقال إنه خلال الأيام الأولى من الفيضانات تم تسجيل 155 حالة تسمم جراء استعمال مياه الآبار أو المياه المنزلية.
وأضاف أن وزارته تقوم بحملة مستمرة للتوعية بالوضع الصحي والبيئي في مناطق الشرق الليبي، وأن التركيز يتم أكثر على العاملين في مجال الإغاثة من خلال تمكينهم من الأمصال وأدوات التطعيم لحمايتهم الشخصية وحماية الأشخاص الذين يقيمون بالقرب من البرك والمستنقعات.
وتقدر المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة بستة كيلومترات مربعة، وفق الفريق المكلف من حكومة الوحدة الوطنية بحصر الأضرار في المدينة.