تعليم ومرح.. “إقراء داود” بريطانية مغربية الأصل تزور الحوز لتدريس الأطفال بعد الزلزال (فيديو)

عملت إقراء على تدريس الأطفال اللغة الإنجليزية بينما تتعلم منهم اللغة الأمازيغية التي يتحدثون بها

زارت البريطانية المغربية الأصل “إقراء داود” التي يبلغ عمرها 25 عاما مع فريق من المتطوعين، المغرب لمساعدة الناس وتخفيف المعاناة جراء الزلزال.

وقالت الشابة إقراء التي تعمل في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، إنها تأثّرت كثيرًا عندما وقع الزلزال في بلدها المغرب وفكرت مثل كثير من المغاربة في الذهاب إلى منطقة الحوز التي ضربها الزلزال.

ولم تكن إقراء تدري في بادئ الأمر، ما الطريقة التي يمكن أن تقدم بها المساعدة ولا المكان الذي يمكن أن تذهب إليه في المغرب، وسرعان ما أجرت اتصالات بمن يمكن أن يساعدوها على الأمر.

بين الإنجليزية والأمازيغية

وقالت الشابة، إنها عملت على تدريس الأطفال اللغة الإنجليزية، في منطقة الحوز، مشيرة إلى أنها وجدت ذلك مناسبًا، إذ إن الأطفال في المنطقة يحتاجون إلى تعلّم الإنجليزية.

وأكدت أنها تدرّس الأطفال بطريقة تحاول فيها إضفاء المرح على التدريس، مشيرة إلى أنها أيضًا تتعلم منهم اللغة الأمازيغية التي يتحدثون بها.

وقالت إنها تحاول التقرّب إلى التلاميذ الصغار، وتتعامل مع كل طفل حسب سنّه ومستواه، مشيرة إلى أن الجميع يقوم بحركات رياضية خفيفة مع الدروس وتطبيق بعض الأفكار والألعاب.

واختتمت إقراء كلمتها قائلة “أنا فخورة بالمغاربة وكل من جاء وقدم مساعدة إنسانية، اليوم الأمور تحسّنت وعرفنا كم يحب العالم المغرب”.

أما المدرس المغربي “هشام آيت الهنا” -وهو أحد الذين شهدوا زلزال الحوز- فتحدث عن الأشخاص الذين تطوّعوا للمجيء من بريطانيا وأمريكا لتخفيف العبء والصدمة عن السكان في مناطق الزلزال.

وتحدث “ألكس تشيرز” -وهو متطوع جاء من أمريكا- فقال “أظن أن أهم الصعوبات هو عدم توفرنا على برنامج للتدريس، فلدينا قسم مكون من أعمار مختلفة ومستويات متباينة، وبالنسبة لي أنا فلديّ مشكل التواصل لأنني لا أتكلم اللغة العربية”.

وعن سبب قدومه إلى المغرب قال إنه جاء بعدما شاهد الزلزال في القنوات الإخبارية، وقرر تقديم ما يستطيع من المساعدة، رغم أنه ليس متخصصًا في عمليات الإنقاذ ولا في إعادة الإعمار.

ومساء الجمعة 10 سبتمبر، ضرب زلزال بقوة 7 درجات مركزه منطقة الحوز بجنوب غرب المغرب، مدنًا عدة، منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان