أزمة دبلوماسية بين كندا والهند بعد مقتل زعيم للسيخ

اندلعت أزمة دبلوماسية بين كندا والهند، إثر طرد أوتاوا لدبلوماسي هندي، قالت إنه يدير عمليات الاستخبارات لنيودلهي في البلاد، مشيرة إلى ضلوع محتمل للهند في قتل زعيم انفصالي من السيخ في كندا.
وردّت الهند، أمس الثلاثاء، بإجراء مماثل، إذ منحت دبلوماسيًّا كنديًّا مهلة 5 أيام لمغادرة البلاد، وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إنها استدعت السفير الكندي لدى نيودلهي وأبلغته بقرار الطرد.
وكانت الهند قد رفضت الاتهامات الكندية، ووصفتها بأنها “سخيفة وذات دوافع”، وحثت أوتاوا بدلًا من ذلك على اتخاذ إجراءات قانونية ضد العناصر المناهضة للهند التي تعمل من أراضيها، على حد وصفها.
كندا تتّهم #الهند بالوقوف وراء العملية.. ما قصة اغتيال سينغ نيجار -زعيم الطائفة السيخية- في #كندا؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/TB3cxXhJiL
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 19, 2023
“محمل الجد”
وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الهند بأن “تأخذ على محمل الجد” قضية مقتل زعيم للسيخ يحمل الجنسية الكندية، ويدعى هارديب سينغ نيجار، بإطلاق النار عليه في 18 يونيو/حزيران الماضي، في ضاحية ساري التابعة لفانكوفر حيث يقطن عدد كبير من السيخ.
وكان نيجار منضويًا في حركة تدافع عن تأسيس دولة مستقلة للسيخ في جزء من شمالي الهند أو جزء من باكستان، وتتهمه الهند بتنفيذ “هجمات إرهابية”، وهي تهمة نفاها قبل مقتله.
وشددت نيودلهي على أنه لا علاقة لها بعملية القتل، مؤكدة أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي “رفض تمامًا” التهمة عندما طرحها ترودو في وقت سابق.
وحذّر ترودو، الثلاثاء، من أن هذا الأمر “خطير للغاية وله عواقب وخيمة، سواء في ما يتعلق بالقانون الدولي أو في جوانب أخرى بالنسبة لكندا”، مطالبًا نيودلهي بأن تتعامل مع الأمر “بمنتهى الجدية”.
وأوضح “لا نسعى إلى الاستفزاز. نقدّم الحقائق كما نفهمها”.
وكان ترودو قد أشار، أول أمس الاثنين، قبل جلسة طارئة للبرلمان، إلى وجود “شبهات موثوقة” تدفع إلى الاعتقاد بأن عملاء للهند يقفون وراء عملية القتل، داعيًا “بأشد العبارات” الحكومة الهندية إلى التعاون في توضيح ملابسات القضية.
وقال “ضلوع أي حكومة أجنبية في قتل مواطن كندي على التراب الكندي انتهاك غير مقبول لسيادتنا”.