بدعوى القضاء على “الجيوش الإلكترونية”.. ماسك يعتزم فرض اشتراك شهري على جميع مشتركي إكس (فيديو)

أعلن مالك منصة إكس (تويتر سابقًا) الملياردير الأمريكي إيلون ماسك نيته فرض رسوم شهرية مقابل استخدام الموقع، وبرر قراره بـ”محاربة الجيوش الضخمة من الحسابات الآلية”.
في البدء قرر ماسك الاستحواذ على تويتر في أكتوبر/تشرينالأول 2022، وفي ديسمبر/كانون الأول من السنة نفسها، قرر تحصيل مبلغ شهري لمن يرغبون في توثيق حساباتهم بالعلامات الزرقاء.
أما في يوليو/تموز 2023، فقد قرر ماسك تغيير اسم تويتر بشكل تام وجعله يحمل اسم (إكس)، ولم يكتف مع ذلك بإصدار القرارات الصادمة لمستخدمي منصته.
وقال ماسك إن الشركة تخطط لتحديد سعر مخفض للجميع، وإذا اضطرت جهة ما إلى تجنيد جيوش إلكترونية فسوف تضطر إلى دفع تكلفة كبيرة لإطلاق هذه الحسابات الآلية.
السبب الذي برر به ماسك قراره لم يكن كافيًا لإقناع المستخدمين، وردّ المخرج البريطاني دانكن جونز على ماسك قائلًا “هل معنى كلامك أن أي دولة أو لوبي قوي يريد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في الرأي العام والتلاعب به لن يكون لديه ميزانية تكفي لدفع الرسوم الشهرية الصغيرة لروبوتاتهم؟”.
Because any nation or powerful lobby that wants to use social media to sway and manipulate public opinion definitely wouldn't have deep enough pockets to afford a budget for small monthly fees for their bots… https://t.co/Stmn2vJhwG
— Duncan Jones (@ManMadeMoon) September 19, 2023
وعلّق ناشط آخر بالقول “تخيّل موقعًا تدفع له مقابل نشر محتوى مجاني عليه، مما يجذب الأشخاص إلى الموقع ويدر أموالًا لمالك الموقع، بينما لا تحصل أنت (موفر المحتوى) على أي شيء منه، حسنًا. أجد صعوبة في تخيل ذلك”.
Imagine a site where you PAY THEM to post free content, which draws people to the site and makes money for the site owner, while you (the content provider) get nothing from it.
Hmm.. I am having troubling imagining that.
— Stockspy (@Stockspy1) September 19, 2023
ورأى المدون ستيف بويل أنها “حرية تعبير مع دفع ضريبة على الإدلاء بالصوت”.
Free speech with a poll tax.
— Steve M. Boyle (@epic_boyle) September 19, 2023
وكتب الأكاديمي الأمريكي فيليبس أوبراين “في الحقيقة لست قلقًا من الجيوش الإلكترونية بقدر قلقي من النازيين الجدد المنتشرين على منصة إكس!”.
Actually im less concerned with the bots than I am with the neo nazis who seem to parade around here now… https://t.co/kf9NIq6WEh
— Phillips P. OBrien (@PhillipsPOBrien) September 19, 2023
وعربيًّا، كتب مدون “قريبًا تطبيق إكس راح يصير بفلوس من الآن افتحوا حساب في ثريدز”.
قريبا تطبيق اكس #تويتر سابقا راح يصير بفلوس من الان افتحو حساب في ثريدز ههههههههههههه
— ابن الصحراء🇸🇦 (@affm155) September 19, 2023
وقال صاحب حساب آخر إنه سينتقل إلى تلغرام.
التطبيق راح يصير بفلوس اني ما راح ادفع ولا فلس اعتذر لكم على ما بدر مني سامحوني راح انتقل للتلكرام صارلي اكثر من 7 سنوات تطبيق ممتاز افضل من تطبيق إكس
— 𝕀ℝ𝔸ℚ 𝟛𝟙𝟛 الهاشمي (@king_1953i) September 20, 2023
وفي أغسطس/آب الماضي، أطلقت منصة إكس مبادرة جديدة تستهدف جذب الشركات الصغيرة للإعلان عبر المنصة. وأعلنت اعتزامها تقديم خصم قيمته 250 دولارًا للشركات المختارة عندما تنفق 1000 دولار أو أكثر على الإعلانات الجديدة عبر “إكس” خلال الثلاثين يومًا المقبلة.
وقالت شركة إكس في منشور إنها وجدت أن أكثر من 8 شركات من بين كل 10 شركات من عملاء المنصة، هي شركات صغيرة أو متوسطة، وهي الشريحة التي تتوجه إليها المنصة بمبادرتها الجديدة.
وأضافت الشركة أن صلاحية هذا الخصم تنتهي يوم 31 ديسمبر/كانون الأول من العام الذي يتم منحه فيه، وقد يتم تحديد حد أدنى للإنفاق الإعلاني للاستفادة منه.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، في يونيو/حزيران الماضي، بتراجع إيرادات إعلانات المنصة في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الخمسة بدءًا من أول أبريل/نيسان الماضي حتى الأسبوع الأول من مايو/أيار إلى 88 مليون دولار، بانخفاض نسبته 59% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، حسب وثائق داخلية للشركة اطلعت عليها الصحيفة.
وأضافت أن توقعات مبيعات إعلانات إكس الأسبوعية تتراجع بنسبة 30% بانتظام.
واعترف ماسك في وقت سابق بتراجع إيرادات المنصة، وقال الشهر الماضي إن “التدفقات النقدية في الشركة ما زالت سلبية نتيجة تراجع إيرادات الإعلانات وارتفاع تكلفة الديون”.
ومنذ ذلك الوقت، أعلن ماسك اتخاذ خطوات إضافية زادت الاستياء لدى المستخدمين، بينها إعلانه في أوائل يوليو حصر عدد التغريدات المسموح بقراءتها بـ10 آلاف يوميًّا للحسابات الموثقة، و1000 يوميًّا للحسابات غير الموثقة، وصولًا إلى 500 تغريدة يوميًّا فقط للحسابات الجديدة.