زلزال المغرب يهدد السياحة في شلالات أوريكا الشهيرة بمراكش (فيديو)

امتد تأثير زلزال المغرب الذي ضرب إقليم الحوز في البلاد، إلى قطاع السياحة بالمنطقة التي كانت عادة تشهد رواجًا خلال تلك الفترة من العام.
شلالات أوريكا الشهيرة بالقرب من مراكش، كانت شاهدة على هذا التأثير، إذ خلت من زائريها بعد أن كانت قبلة سياحية بامتياز للسائحين من المغاربة والأجانب.
وانتقلت كاميرا قناة الجزيرة مباشر إلى قرية “سيتي فاطمة” التابعة لإقليم الحوز (نحو 70 كلم عن مدينة مراكش)، حيث رصدت المنطقة خالية من الزوار، على غير المعتاد في مثل هذا الوقت، في مشهد شبيه بالركود الذي عرفته خلال فترة كورونا.
وقال أحمد العلوي، مرشد سياحي من أبناء المنطقة، للجزيرة مباشر، إن السياح المغاربة والأجانب كانوا يتوافدون على هذه الشلالات قبل زلزال يوم 8 سبتمبر/أيلول، لكن المقاهي والمطاعم الآن أُغلقت، مما جعل المرشدين السياحيين في حالة بطالة.
وأضاف المتحدث، من أمام شلالات أوريكا الشهيرة، معلقًا على الوضعية السياحية بها حاليًّا ”الحركة متوقفة، ولا شيء هنا الآن”.
وقال الخبير السياحي زبير بحوت، للجزيرة مباشر، إن السياحة القروية “تتغذى أساسًا من عدد السياح الوافدين على مراكش والمدن المغربية الكبرى عبر المطارات، الذين يشكلون مدارات للسياحة الجبلية”.
وأضاف ”نلاحظ وجود ضغط كبير اليوم على القوافل الإنسانية للتضامن مع ضحايا زلزال إقليم الحوز، مما يجعل عملية تنظيم زيارات سياحية تخشى الكارثة”.
وعلى الرغم من ذلك، فقد نبَّه الخبير ذاته إلى أنه “مع إعادة الانتعاش بمدينة مراكش الحمراء في المستقبل القريب، ستعرف المنطقة انتعاشًا حقيقيًّا”.
وقال إن إعادة إعمار المناطق المنكوبة بالزلزال، ستُمكن السياحة الجبلية من فرص كثيرة “لتطويرها بشكل جيد، بطرق جيدة وبتوفر المستلزمات الضرورية”.
وفي 8 سبتمبر/أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مدنًا مغربية عدة، مما أسفر عن مقتل 2946 شخصًا وإصابة 6125 آخرين، بالإضافة إلى دمار هائل في المناطق التي ضربها.