السودان.. انفجارات وتصاعد أعمدة دخان جراء تواصل المعارك في الخرطوم (فيديو)

تجددت المعارك صباح اليوم الخميس في جبهات القتال المختلفة بالعاصمة السودانية الخرطوم وهي تدخل يومها المئة والستين، بعد اندلاعها منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بسماع دوي انفجارات قوية في قيادة الجيش وسط الخرطوم والأحياء المتاخمة لها من الناحية الشرقية، جراء قصف مدفعي متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من محيط مطار الخرطوم الدولي وسط العاصمة، الذي خرج من الخدمة بعد أن تعرض لأضرار كبيرة في الأيام الأولى للقتال.

وفي الجبهة الجنوبية من الخرطوم ذكر مراسل الجزيرة مباشر، أن أعمدة الدخان تصاعدت من الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات التابع للجيش، كما سُمعت أصوات أسلحة متوسطة وثقيلة بمحيط القاعدة العسكرية جراء تواصل الاقتتال بين الطرفين.

القتال في أم درمان

وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وقعت اشتباكات متقطعة صباح اليوم الخميس بين الجيش والدعم السريع في الأحياء المحيطة بسلاح المهندسين التابع للجيش جنوبي المدينة.

وقصف الجيش السوداني مستخدمًا المدفعية الثقيلة أهدافًا قال إنها تتبع لقوات الدعم السريع وسط وغرب مدينة أم درمان.

وفي مدينة الخرطوم بحري، أفاد مراسل الجزيرة مباشر، بسماع دوي انفجارات وتصاعد لأعمدة دخان وسط بحري شمال العاصمة الخرطوم جراء تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع.

وأعلن الجيش السوداني الليلة الماضية تصديه لهجوم مما وصفها بالمليشيا المتمردة، على بعض المواقع المتقدمة في محيط القيادة وسط الخرطوم، في حين ذكرت قوات الدعم السريع أنها تتقدم في عدد من المحاور بمحيط القيادة العامة للجيش.

استمرار المعارك وسط المعاناة

يأتي ذلك وسط معاناة كبيرة يعيشها المدنيون في السودان، من بقي منهم وسط القتال ومن نزح داخل البلاد أو فرّ إلى الخارج بسبب عدم صرف المرتبات منذ بدء الحرب قبل أكثر من 5 أشهر وتوقف الأعمال التجارية.

وتعاني البلاد التي كانت أصلا تعيش أزمة اقتصادية كبيرة، من نقص شديد في السلع الاستهلاكية والأغذية وانهيار القطاع الصحي بسبب نقص الكوادر الطبية وانعدام الأدوية والمواد الطبية وعدم توفر السيولة لدى المواطنين.

وقادت الخلافات بين العسكريين في السودان (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) إلى ما كان يخشاه الكثيرون، فاندلعت الاشتباكات المسلحة في العاصمة ووسط السكان؛ مما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا المدنيين.

وتسبب الصراع في اندلاع اشتباكات واسعة النطاق في العاصمة وإقليم دارفور خاصة، بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب؛ مما دفع ما يزيد على 5 ملايين إلى الفرار من ديارهم.