دمار كبير.. صور من طائرة عمودية ترصد آثار الفيضانات في مدينة درنة (فيديو)

رصدت صور جوية التقطتها كاميرا في طائرة عمودية، من مدينة درنة الليبية -من الوادي إلى البحر- آثار الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة، جراء العاصفة دانيال.
ونشرت محطة تلفزة محلية صورا لجولة، قالت إنها بعد كارثة سد وادي درنة، رفقة الطيران العمودي الذي قام بجولة داخل الوادي الفارغ من المياه على طول مجرى الوادي وصولاً إلى البحر.
وفي المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط في شرق البلاد، تسبّبت الفيضانات العارمة في خسائر جسيمة؛ إذ ابتلع البحر نحو ربع المدينة بحسب مسؤولين.
ونجمت الخسائر الكبير في المدينة عن انهيار سدين تحت ضغط الأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة دانيال في 10 سبتمبر/أيلول، وتسببت في مقتل وفقدان الآلاف وخلفت مشهدًا يذكّر بساحة حرب طاحنة.
“لا أمل في العثور على ناجين”
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر مساء أمس الأربعاء، إنه لا أمل في العثور على ناجين من المفقودين جراء كارثة الفيضانات.
وأكد المتحدث باسم الداخلية أن أعداد ضحايا الكارثة كبيرة ومرشحة للزيادة.
من جانبه قال النائب العام الليبي، إن نتائج التحقيقات في كارثة مدينة درنة ستظهر قريبا، لكنه أكد صعوبة تحديد مدّة للانتهاء منها.
وأكد النائب العام الليبي، أن التحقيقات في كارثة درنة ستشمل مسؤولين حاليين، موضحا أن النيابة حددت عددا من المتهمين في قضية انهيار سدي المدينة.
بحث متواصل
وفي هذه الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أن وكالاتها تعمل على تفادي انتشار الأمراض في درنة حيث يبحث المسعفون عن آلاف المفقودين الذين يُعتقد أنهم قضوا في الكارثة.
وتوقّعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومسؤولون ليبيون ارتفاع حصيلة القتلى، وقال الهلال الأحمر الليبي إنه أنشأ منصة لتسجيل المفقودين، داعيا السكان إلى تقديم معلومات عمن فُقد أثرهم.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن فرقا من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية في درنة ومدن أخرى لتقديم المساعدات والدعم للمتضررين.
وأضافت أن المسؤولين الليبيين ووكالات الإغاثة ومنظمة الصحة العالمية “يساورهم القلق بشأن خطر تفشي الأمراض، خصوصا بسبب المياه الملوثة وغياب مستلزمات النظافة الصحية”.