غياب وزير الدفاع عن الأنظار أحدث اختفاء لمسؤول صيني كبير.. تعرف على القائمة

يعتبر اختفاء وزير الدفاع الصيني (لي شانغ فو) الذي يجري التحقيق معه لاتهامه بالفساد، أحدث اختفاء غامض في الآونة الأخيرة لمسؤول كبير من حاشية الرئيس شي جين بينغ.

وعادة ما يكون الاختفاء أول علامة واضحة على أن اللجنة المركزية لفحص الانضباط تحقق مع مسؤول، وهي جهة رقابية تابعة للحزب الشيوعي الصيني مكلفة بمراقبة المسؤولين المشتبه في انتهاكهم لوائح الحزب أو قوانين الدولة.

وإذا كان المسؤول من الجيش، تكون جهة التحقيق هي لجنة فحص الانضباط التابعة لجيش التحرير الشعبي.

وتتنوع الأفعال التي تخضع للتدقيق من الفساد إلى عدم الولاء السياسي إلى إقامة علاقة خارج نطاق الزواج، بحسب ما أظهرته بيانات سابقة للجنة.

واستمرت حالات الاختفاء السابقة أسابيع أو شهورا أحيانا، مثلما حدث لشخصية أخرى رفيعة المستوى، هي وزير الخارجية السابق تشين قانغ المختفي منذ 25 يونيو/ حزيران الماضي.

وفيما يلي بعض حالات الاختفاء الأخيرة:

وزير الدفاع لي شانغ فو (65 عاما)

قالت 10 مصادر مطلعة لرويترز إن وزير الدفاع لي يخضع للتحقيق على خلفية عملية شراء معدات عسكرية تحيط بها شبهة فساد.

وكان أحدث ظهور له يوم 29 أغسطس/ آب في بيجين وهو يلقي الكلمة الرئيسية في منتدى أمني مع دول إفريقية، وفي وقت سابق من الشهر، زار روسيا وبيلاروسيا، وبدأ التحقيق مع الوزير بعد عودته من تلك الرحلة بوقت قصير.

وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، ألغت وزارة الدفاع رحلة له إلى فيتنام لحضور اجتماع دفاعي سنوي كان من المقرر عقده في 7 و8 سبتمبر، وعزا مسؤولون فيتناميون ذلك لأسباب صحية.

وزير الخارجية السابق تشين قانغ (57 عاما)

كان تشين نجما سياسيا صاعدا حتى يوليو/ تموز الماضي عندما جردته الصين من لقب وزير الخارجية دون أي توضيح.

وبصفته مساعدا موثوقا به سابقا للرئيس شي جين بينغ ومبعوثا سابقا إلى الولايات المتحدة، سُمح له بالاحتفاظ بلقبه الآخر، وهو مستشار الدولة، الذي يعد منصبا أعلى من الوزير لكنه لا يمنح أي سلطة حقيقية.

وكان أحدث ظهور لتشين في 25 يونيو/ حزيران وهو يعقد اجتماعات في بيجين مع نظرائه من دول مثل روسيا وفيتنام.

ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) يوم الثلاثاء عن مصادر مطلعة أن تشين أقام علاقة خارج نطاق الزواج عندما كان سفيرا لدى الولايات المتحدة.

وزير الصناعة السابق (شياو يا تشينغ)

اختفى شياو وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات عن الأنظار في أوائل يوليو/ تموز من العام الماضي، وبعد نحو 3 أسابيع، قالت وسائل الإعلام الرسمية إنه يخضع للتحقيق بتهمة فساد.

وبرز شياو بشكل خاص في ترويجه لصناعة المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة في الصين -وهي الأكبر في العالم- وفي نهاية المطاف، طُرد من الحزب الشيوعي الصيني بتهمة تلقي رشوة وأُعفي من مهامه الحكومية في ديسمبر/كانون الأول.

اختفاء قادة في قوة الصواريخ

من بين القادة العسكريين المختفين أيضا، لي يو تشاو (60 عاما) الذي عُيّن مسؤولا عن الصواريخ التقليدية والنووية الصينية في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وفي يوليو/تموز من هذا العام، أعلنت بيجين تغييرا في قيادة قوة الصواريخ واستبدلت لي تشاو بقائد في البحرية، بما يخالف تقليدا كان متبعا، وهو اختيار شخص من نفس القوة لرئاستها.

وحلّ قائد في القوات الجوية من قيادة المنطقة الجنوبية محل شو تشونغ بو، ولم يظهر أي من (لي يو تشاو) أو (شو تشونغ بو) علنا منذ شهور.