“الدفن والستر”.. سوداني يناشد الإنقاذ الليبي انتشال أخيه وأطفاله الـ7 بعدما جرفتهم سيول درنة (فيديو)
قال الأخ بحسرة إنه لم يتخيل أن يكون شقيقه من الضحايا وتصور أنه من الناجين

استنجد مواطن سوداني بفرق الإنقاذ الليبية للبحث عن شقيقه وأسرته المكوّنة من 7 أطفال ووالدتهم، الذين قضوا في سيول مدينة درنة المنكوبة.
وقال بهاء الدين حسن ميرغني في مقطع فيديو إنه أرسل صورة شقيقه لفرق الإنقاذ، ويتمنى أن يطمئنوا قلبه بأن أخاه “دُفن وسُتر”.
وروى المتحدث المأساة بألم عميق، وهو يقول “أخي الدكتور ميرغني حسن ميرغني متوفى في فيضانات درنة هو وزوجته وأولاده”.
وتابع “توفي أطفاله السبعة، وقد انتقلت إلى درنة فور سماعي الخبر ومشاهدة ما حدث عبر قناة الجزيرة، وذهبت للبحث عنه”.
وقال الأخ بحسرة إنه لم يتخيل أن يكون شقيقه من الضحايا وتصور أنه من الناجين.
وأفاد بهاء الدين بأنه تحدث إلى أخيه لغاية الساعة الثانية بعد منتصف ليل الواقعة، وأخبره أنه سيخرج من المدينة في الصباح.
انتقل الأخ إلى درنة وبدأ الاتصال بأخيه وعندما وجد هاتفه مغلقًا، ظن أن الأمر يتعلق بسوء شبكة الاتصال بعد انهدام البنية التحتية.
“كان عندي أمل أن أجده”
غالب بهاء الدين دموعه وحزنه، وهو يقول” كان عندي أمل أن أجده، ومضيت إلى مكان المنزل الذي كان يسكن فيه، لكني وجدت أن السيل قد اقتلعه”.
وختم مقطع الفيديو بالقول “لا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله”.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الجمعة، مصرع 4 آلاف في درنة الليبية، وأن أكثر من 8 آلاف في عداد المفقودين جراء الإعصار الذي ضرب شرق البلاد في 11 سبتمبر/أيلول.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي، أن أكثر من 43 ألف ليبي تأثروا جراء الفيضانات التي ضربت البلاد.
وفي 11 سبتمبر/ أيلول، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” القادم من البحر المتوسط مناطق عدة شرقي ليبيا والجبل الأخضر، متسببًا في مقتل وفقدان آلاف المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية في مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة.
وغرقت الكثير من المباني والعمارات السكنية في درنة، إضافة إلى انجراف البنية التحتية ودمار الطرق الرئيسية، ووقوع خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقدّرت تقارير دولية في وقت سابق تضرر نحو ربع مباني درنة جراء الإعصار، في حين قدّر فريق حكومي مكلف بحصر الأضرار، المباني المدمرة بشكل كامل بـ891 مبنى، كما قدّر المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة بنحو 6 كيلومترات مربعة.