خارجية أذربيجان للجزيرة مباشر: قدمنا ضمانات للأرمن في كاراباخ من أجل دمجهم في النسيج المجتمعي (فيديو)

قال المتحدث باسم خارجية أذربيجان أيخان حاجي زاده، إن المحادثات التي أجريت خلال الساعات الـ24 الماضية كانت حاسمة في ظهور مؤشرات حقيقية لوقف الاقتتال الدائر في إقليم ناغورني كاراباخ، وإحلال السلام في المنطقة.
وأضاف حاجي زاده خلال مشاركته في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن تعهد جميع أفراد القوات المسلحة غير النظامية في الإقليم بنزع سلاحها يمثل خطوة مهمة لوقف القتال الدائر في المنطقة منذ عقود، مؤكدًا أن الحكومة الأذرية “قدمت ضمانات بحماية هؤلاء المسلحين الأرمن وتأمين سلامتهم”.
وتابع قائلًا إن الحكومة الأذرية قدمت ضمانات أخرى للأرمن المقيمين في الإقليم من أجل دمجهم في النسيج المجتمعي وفتح أواصر جديدة بين الأعراق والقوميات، مضيفًا أنه خلال السنوات الثلاث الماضية شهد الإقليم العديد من اللقاءات التي تضمنت حوارات شاملة بشأن العديد من القضايا الخلافية.
وشدد حاجي زاده على أن بلاده ستعمل جاهدة من أجل تحقيق الانسجام بين المجتمعات المحلية في الإقليم بما يساعد على الاستقرار والسلام.
وكانت وزارة الدفاع الأذرية قد أعلنت في 19 سبتمبر/أيلول الجاري إطلاق “عملية ضد الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري” في إقليم كاراباخ. قبل أن تعلن، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف عمليتها العسكرية مقابل تخلي المجموعات المسلحة الأرمنية في كاراباخ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التشكيلات المسلحة في الإقليم سلمت 6 قطع مدرعة، وأكثر من 800 قطعة سلاح ناري بإشراف قوات حفظ السلام الروسية.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن بلاده لا تسعى إلى إجلاء السكان الأرمن من إقليم كاراباخ، بل تفعل كل ما بوسعها لكي يعيش هؤلاء بأمن وكرامة ودون خوف في منازلهم.
وأضاف أن سكان المجتمعات المختلفة في كاراباخ قد تتاح لهم فرصة حقيقية للعودة إلى منازلهم حيث لا يوجد حاليًا خطر مباشر على المدنيين، مؤكدًا أن موقف بلاده هو عدم إجلاء أرمن الإقليم.
وشدد المسؤول في الخارجية الأذرية على أن الباب لا يزال مفتوحًا لانضمام المسلحين جميعهم لهذه المبادرة السلمية، خاصة الذين لم يرتكبوا جرائم ضد المدنيين، متوعدًا كل من يرفض نزع سلاحه “بأشد العقاب”.