رئيس مجلس حكماء بنغازي للجزيرة مباشر: أزمة أهالي درنة تضاعفت بالاعتقالات الأخيرة.. ونطالب بتدخل أممي حقيقي (فيديو)

قال رئيس مجلس حكماء مدينة بنغازي الليبية علي ساطي، إن حجم كارثة الفيضانات الكاسحة التي شهدها شرق البلاد لا سيما مدينة درنة، يقتضي “تدخلًا حقيقيًا” من قبل الأمم المتحدة حسب الاتفاقات الدولية.

وأضاف ساطي في لقاء مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الجمعة، أن سكان مدينة درنة والشرق الليبي يريدون أفعالًا ملموسة لا تقارير مكتوبة فقط، مشددًا على ضرورة تطبيق “العدالة الدولية” في المناطق المنكوبة عبر الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية.

وأشار إلى أن أبناء مدينة درنة يعيشون أزمة مضاعفة “فبعد ما جرفتهم مياه الفيضانات وهدمت بيوتهم وأبيدت عائلاتهم، يتم الزج ببعضهم اليوم في السجون بسبب خروجهم في مظاهرات”.

وكانت منظمة العفو الدولية قد انتقدت ما وصفتها بالانتهاكات الحقوقية في شرق ليبيا، وطالبت في بيان قوات الجنرال خليفة حفتر بأن ترفع فورًا القيود كافة غير المبرَّرة المفروضة على وسائل الإعلام، وأن تُيسّر تسليم المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المتضررة كافة.

وأضافت أنه بدلًا من التركيز على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، تلجأ تلك القوات إلى آلة القمع لإسكات المنتقدين وتكميم أفواه المجتمع المدني والتملص من المسؤولية.

ودعت المنظمة إلى إنشاء آلية تحقيق دولية مستقلة بشأن وضع حقوق الإنسان في ليبيا، وأشارت إلى أنه ثمة حاجة ملحة لتحديد الحقائق والملابسات المحيطة بالخسائر الهائلة في الأرواح والدمار الذي حدث في أعقاب الإعصار “دانيال”.

وحول ما أثير من جدل بشأن التحقيقيات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان لمعرفة أسباب انهيار سدّي درنة، وصف رئيس مجلس حكماء بنغازي الأمر بـ”المهزلة”، وقال إن العاملين في الوزارة “ليست لديهم خبرة في التعامل مع الكوارث”.

وأضاف أنه “حتى الأشخاص الذين يوجدون على رأس الدولة ليس لديهم ما يكفي من الخبرة لحماية المدن والسكان”.

وكانت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان دعت إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من العاصفة “دانيال”.

وذكر رئيس الحكومة أسامة حماد في بيان أن حكومته تسعى لتنظيم المؤتمر في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بمدينة درنة، للوقوف على احتياجات المدينة فيما يتعلق بإعادة الإعمار.

وقدّرت تقارير دولية في وقت سابق تضرر نحو ربع مباني درنة جراء الإعصار، فيما قدّر فريق حكومي مكلف بحصر الأضرار والمباني المدمرة بشكل كامل بــ891 مبنى، كما قدّر المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة بنحو 6 كيلومترات مربعة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان