صرخات عجوز سورية قتل النظام ابنتها وأحرق خيمتها في إدلب (فيديو)

أطلقت عجوز سورية صرخات مؤلمة، ليل أمس السبت، من سرمين في إدلب بعد أن نزلت قذيفة عليها وأسرتها أحرقت خيمتها وحولتها إلى رماد.
وبكت العجوز ابنتها التي فارقت الحياة، فيما قال زوجها إن ابنهما قُطعت ساقه جراء القصف، موضحا أن الأسرة كانت ملتفة مساء داخل خيمتها فإذا بها تفاجأ بقذيفة تسقط عليها.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن “رجلا مسنا وامرأة قُتلا وأصيب طفل حالته حرجة ورجل في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مخيماً على أطراف مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، مساء السبت، وأدى إلى حريق في المخيم”.
ونقلت الخوذ البيضاء شهادة مؤثرة لأحد الناجين من القصف، عن العم محمد الذي فارق الحياة وقال “كان عنده أمل كبير نرجع على ضيعتنا ويموت فيها، عاصر أحداثا كثيرة لكن السنوات الأخيرة كانت الأشد قسوة تحت قصف النظام وروسيا والتهجير”.
وزاد محمد الحمد القحيط “قُتل عمي وحفيدته حنان وأصيب حفيده حسين وابن حفيده زيد بجروح بليغة، كنت أظن أن هذا المخيم آخر مكان نعيش فيه قبل عودتنا إلى ديارنا، لكن الإجرام لحقنا إليه، كانت ليلة قاسية بين الموت والجروح والحرائق وصرخات النساء والأطفال والهرب للمجهول”.
"كان عند عمي محمد أمل كبير نرجع على ضيعتنا ويموت فيها، رغم سنوات عمره يلي قاربت الـ100 عام، وعاصر فيها كتير أحداث بس الأقسى كانت السنوات الأخيرة يلي عشناها تحت قصف النظام وروسيا والتهجير، خسرته وخسرت الجلسات يلي كانت تجمعنا والقصص يلي يحكيلنا ياها، بعد قصف صاروخي استهدفنا بالمخيم… pic.twitter.com/7C9uPGu1Mi
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 24, 2023
وأفاد الدفاع المدني في بيان أن “قوات النظام عاودت قصف محيط المخيم، ما أدى لنزوح السكان منه”، وتعيش في المخيم نحو 25 عائلة مهجرون قسرا من ريف إدلب وريف حماة الشرقيين، كما شهد مخيم آخر قريب نزوحا جزئيا خوفا من تجدد القصف.
ذعر وخوف وصرخات الأبرياء ورائحة الدماء والنيران كانت المشهد في مخيم المهجرين على أطراف مدينة سرمين شرقي #إدلب، بعد قصف صاروخي استهدفه مساء يوم أمس السبت 23 أيلول، وأدى لمقتل مدنيين اثنين (رجل مسنً وامرأة) وإصابة اثنين آخرين (طفل حالته حرجة ورجل#الخوذ_البيضاء #سوريا pic.twitter.com/Bay0bEc5dv
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 23, 2023
وأوضحت فرق الخوذ البيضاء أن الهجوم هو الثاني نوعه الذي يستهدف مخيماً على أطراف سرمين والرابع الذي يستهدف مخيما في شمال غربي سوريا خلال سبتمبر/أيلول الجاري”.
وقال الدفاع المدني إن قصف قوات النظام المدفعي استهدف قرية النيرب والأراضي الزراعية لقرية معارة عليا في ريف إدلب الشرقي، صباح اليوم الأحد، إلا أن فرق الإنقاذ لم تسجل أي إصابات.
واعتبر الدفاع المدني (مؤسسة غير حكومية) أن “هذه الهجمات انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وموت يلاحق المهجرين في الخيام، في ظل غياب العدالة الرادعة لهذه الهجمات”.
وسجلت الخوذ البيضاء 711 هجوما من قوات النظام وروسيا، راح ضحيتها 61 شخصا بينهم 11 طفلا و5 نساء، وأصيب على إثرها 261 شخصا بينهم 94 طفلا و37 امرأة.
ويهدد التصعيد والهجمات على شمال غربي سوريا استقرار آلاف العائلات المُهجّرة، والتي تعيش أزمة إنسانية حادة، ويحذر الدفاع المدني من بكارثة إنسانية حقيقية بسبب التصعيد، في وقت ما زالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 12 عاما.