متطرف هولندي يمزق نسخا من المصحف أمام سفارات في لاهاي

مزّق زعيم حركة يمينية متطرفة في هولندا، أمس السبت، نسخًا من المصحف الشريف، أمام سفارات في مدينة لاهاي الهولندية.
وأشرف إدوين فاغنسفيلد، زعيم الفرع الهولندي لحركة وطنيون أوربيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) اليمينية المتطرفة، بالإشراف على تنظيم احتجاجات على مدار اليوم في مدينة لاهاي أنهاه بتمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام سفارات كل من تركيا وباكستان وإندونيسيا والدنمارك.
وخلال احتجاجه أمام السفارة التركية في لاهاي، ألقى فاغنسفيلد الصفحات التي مزقها من المصحف على الأرض وداس عليها، ووجّه إساءات إلى أنقرة والأتراك. قبل أن يقوم مجموعة من المسلمين بالاحتجاج على فعلته وسط حماية من الشرطة الهولندية.
Staan voor Turkse ambassade , gaan om 16 uur beginnen! #Koran #Pegida #Turkije pic.twitter.com/hij0cgP2FO
— EWagensveld 👊🏻🇳🇱 VRIJHEID👊🏻 (@EWagensveld) September 23, 2023
وشكر فاغنسفيلد الشرطة الهولندية التي قامت بحمايته أثناء تمزيق المصحف.
وفي 18 أغسطس/آب الماضي، مزّق فاغنسفيلد نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في لاهاي.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية “ندين بأشد العبارات الاعتداءات الدنيئة التي استهدفت القرآن الكريم أمام سفارات بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما فيها سفارتنا بمدينة لاهاي الهولندية”.
كما أدانت الخارجية التركية، “سماح السلطات في البلدان الأوروبية بممارسة أعمال الكراهية هذه من خلال التغاضي عنها تحت ستار حرية التعبير”، مضيفة أن “هذا الأمر يؤدي إلى انتشارها أكثر يومًا بعد يوم”.
Hollanda’da Kutsal Kitabımız Kur’an-ı Kerim’i Hedef Alan Saldırılar Hk. https://t.co/FeHsCBEIrM pic.twitter.com/yqP54IQu80
— T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) September 23, 2023
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن المسلمين الذين يعيشون في أوروبا يريدون رؤية وقوف العالم الإسلامي خلفهم بقوة في ظل تصاعد الإسلاموفوبيا.
جاء ذلك خلال تصريحات للصحفيين، أمس السبت، في البيت التركي بمدينة نيويورك الأمريكية التي زراها للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العام للأمم المتحدة.
وأكد فيدان “تنامي العنصرية وكراهية الأجانب في البلدان الأوروبية ووصلوها إلى مستويات غير مسبوقة منذ مدة طويلة”، على حد وصفه.

ولفت فيدان إلى أن “الاعتداءات الدنيئة على كتابنا المقدس القرآن الكريم، والأعمال المعادية للإسلام، أصبحت مثل الوباء في أوروبا”.
وأوضح أن الخطوات الواجب اتخاذها في مكافحة الإسلاموفوبيا مطروحة على جدول أعمال الاجتماعات لدى منظمة التعاون الإسلامي.