“إنني عاشق والأرض حبيبة”.. الجالية السورية بفرنسا تقيم تجمعا ثقافيا في باريس (شاهد)

تحت شعار “إنني عاشق والأرض حبيبة”، نظم أبناء الجالية السورية في فرنسا تجمعا ثقافيا في العاصمة باريس، يهدف للتعريف بسوريا قضية وتاريخا وحضارة، وللحفاظ على هويتهم وثقافتهم الأم.

اللقاء الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام، ويشارك فيه فنانون سوريون، يقوم فيه أبناء الجالية السورية في فرنسا بإعداد الأطعمة وحياكة الملابس التقليدية وبعض المخبوزات اليدوية السورية، في حين يقوم آخرون بتحضير المنتجات السورية الشهيرة.

ويدعم التجمع الذي ينظمه السوريون في فرنسا بجهد فردي خالص، المركز الرئيسي لبلدية باريس، عبر توفير الدعم والمكان للحدث، ويضم بين جنباته جناحا للصور التي تعكس التراث والتاريخ السوري.

ورغم بعد المسافات، كانت رسالة الدعم والتأييد حاضرة من جانب المشاركين في تجمع “إنني عاشق والأرض حبيبية” للمحتجين في السويداء، وذلك عبر لوحة كبيرة حيّت أبناء المدينة التي تدخل احتجاجاتها الشعبية ضد نظام الأسد شهرها الثاني.

هنا في هذا التجمع الذي يدخل عامه الثامن على التوالي، تشعر وكأنك في إحدى العواصم العربية، إذ تنطلق أصوات الفن والموسيقى والأغاني العربية.

اللافت في هذا التجمع هو حضور أشخاص من جنسيات عديدة، ليسوا من أبناء الجالية السورية والعربية فقط، بل أيضا من الفرنسيين، ويقول أحد الزوار “من المهم جدا أن نشارك السوريين هذا اليوم وندعم ثقافتهم لنعمل سويا ولنخرج بأفكار رائعة في التفكير بحرية لحلول لوطنهم، الثقافة السورية ثقافة ثرية جدا وعميقة في كل تفاصيها، وفيها تنوع كبير ونحن الفرنسيين لسنا على دراية كافية بما لديهم في ثقافتهم”.

وقالت إحدى الزائرات الفرنسيات للفعالية للجزيرة مباشر إنها تحب الثقافة السورية والسوريين منذ أن تعرفت على بعض الأصدقاء السوريين قبل أربع سنوات، وإن ثقافتهم تلمس قلبها جدا، وهي “ثقافة تتقبل الحزن والفرح في آن واحد، فهم ينظمون هذه الفعاليات دون أن ينسوا أحزان ووجع وطنهم، وحريصون على أن يعرفوا الناس به”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان