بأغنية.. مصريون يسخرون من ارتفاع أسعار السلع الغذائية (شاهد)

في وقت تنشغل فيه النخبة المصرية بالحديث عن الانتخابات الرئاسية المرتقبة، يشتكي مصريون من ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية مثل البصل والطماطم والبيض والسكر في الأسواق.
وتداول نشطاء مواقع التواصل مقطعا لأحد المواطنين وهو يردد أغنية ساخرة قال فيها “البيضة بخمسة جنيه. هي اسودت كده ليه”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قفزت أسعار كرتونة البيض بشكل غير مسبوق في السوق المحلية، فتجاوز ثمنها 135 جنيها، وسط حيرة ودهشة الأسر المصرية من هذه الزيادات الجنونية.
والبيض هو أحد مكونات الوجبات الخفيفة (الساندويتشات) المصرية لدى ملايين التلاميذ في المدارس نظرا إلى قيمته الغذائية وسعره الذي يكون غالبا في متناول الجميع، ولكن هذه الأيام بلغ سعر البيضة الواحدة ما يقارب خمسة جنيهات، وتحتوي الكرتونة على 30 بيضة.
واشتكى مواطن آخر في مقطع تداولته المنصات الرقمية من ارتفاع سعر السكر حيث بلغ 40 جنيها للكيلو الواحد. وقام المواطن ببث حي أثناء شرائه كيلوغرامًا من السكر بهذا السعر، خلافًا للسعر الذي قال إن الحكومة حددته وهو 28 جنيها فقط للكيلو.
"البيضة بخمسة جنيه.. هي اسودت كده ليه؟"!#هاشتاج pic.twitter.com/c8SwggIYHJ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 25, 2023
وسجلت أسعار السكر ارتفاعات قياسية لم تشهدها الأسواق عبر تاريخها، إذ تخطى سعر الطن في أسواق الجملة حاجز 32 ألف جنيه، وللمستهلك 35 جنيها للكيلو، مقابل نحو 16 ألفا في الجملة و17 جنيها للكيلو خلال الفترة نفسها من العام الماضي، في وقت سجل فيه متوسط سعر الطن على أرض المصنع 18 ألف جنيه.
وقررت الحكومة الخميس الماضي، تمديد حظر تصدير السكر بأنواعه مدة 3 أشهر أخرى، تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، باستثناء الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلية.
وارتفعت أسعار السكر في مصر بالرغم من تأكيدات وزارة التموين والتجارة الداخلية الخاصة بتأمين مخزون استراتيجي من السكر المدعوم يكفي احتياجات المواطنين حتى أبريل/نيسان المقبل، وأن حجم موجودات السكر الحر يكفي حتى مارس/آذار المقبل.
وتداول مدونون مقارنة بين سعر كيلو البصل الذي تم تصديره إلى خارج مصر، بسعره داخل الأسواق المحلية. ونشر المدون هيثم الصدفاوي صورة تبرز سعر كيلو البصل المصري في الإمارات، الذي بلغ حوالي 15 جنيها مصريا.
من جانبه علق صابر غانم قائلا “لما يكون البصل المصري فى الكويت بما يعادل 9 جنيهات وفى الإمارات ب15 وفى مصر البلد المصدرة ب30 ج.. يبقى أكيد في حاجة غلط. وهي أنه تم التصدير والسوق عطشان فقل المعروض فزاد الثمن”.
كما علقت نيرة عيد ساخرة “المشكلة في موضوع البصل ده أنه بوظلنا حاجات أكبر وأعمق يعني مثلا ازاي أقول لحد بصلة المحب خروف مش معقول مش هتليق طب ازاي نقول دة موضوع ميسواش بصلة ما هو يا ابني كدة غالي أو مثلا ازاي نقول صام صام وفطر على بصلة هنغلط يعني في نعمة ربنا الله يسامحنا احنا غلطنا كتير في البصل بردو لحد ما بقينا نتمنى البصل أو قشرته”.
ووصل معدل التضخم السنوي في مصر إلى 39.7% خلال الشهر الماضي، وهو مستوى قياسي حسب آخر الإحصاءات الرسمية مطلع الشهر الجاري.