“هاتوا الكراتين”.. عبارة عفوية لمواطنة مصرية تثير غضبا على مواقع التواصل (فيديو)

لم يثر المقطع سخرية المدونين بقدر ما أثار استياءهم (أرشيفية)

“هاتوا الكراتين بقى”. عبارة عفوية قالتها مواطنة مصرية دون أن تدري أنها ستنتشر وتصبح حديث المنصات.

قد تكون هذه العبارة عادية لم تحسب لها حسابا، لكن السياق هو الذي جعلها تحصد اهتماما بارزا، فقد قالتها أثناء احتفالها بإحدى فعاليات مبادرة “حياة كريمة”، لتشير إلى السبب وراء حضورها لهذه الفعالية.

وأظهر المقطع الذي تداوله نشطاء عبر المنصات الرقمية المصرية المواطنة وهي تردد مع الحضور إحدى الأغنيات الوطنية. وأثناء الاحتفال طلبت من منظمي الحفل أن يحضروا لها “كرتونة” المساعدات التي يتم إعطاؤها للحضور، قائلة “هاتوا الكراتين بقى عايزة أمشي”.

ولم يثر المقطع السخرية لدى المدونين بقدر ما أثار استياءهم، إذ كتبت هاجر على حسابها في منصة إكس “فيه مرحلة معينة لما بنوصل عندها مفروض نتوقف عن الضحك وصناعة الكوميكس والميمز وكلنا نحط راسنا في الأرض، لما المواطن يبقى مستعد يعمل أي حاجة مهما كانت علشان يرجع بيته بكرتونة فيها إزازة زيت وكيس مكرونة وكيس سكر، يبقى لازم كلنا نوقف الضحك ونتوارى من شدة العار والخجل!”.

وكتب وائل حافظ “للأسف مش قادر ألومها ولا قادر أعتبره مشهدا كوميديا لأن ده مشهد مأساوي بكل معنى الكلمة، ده مشهد يدين النظام أولا وأخيرًا، إذلال الناس والمتاجرة باحتياجاتهم وإفقارهم وإيصالهم للحالة دي من أجل مشاهد تأييد مزيفة، دي جريمة في حق كل إنسان المفروض يحصل على احتياجاته الأساسية للحياة”.

كما كتب إبراهيم “فيديوهات الكراتين دي بتتكرر على مدى تاريخ مصر الحزين باختلاف السيناريوهات لكنها نفس القصة: سلطان يحتكر قوت الشعب، فتخرج الجموع ثائرة، فتُنحر الذبائح عند قلعة الجبل، وتوزَّع الأرزاق والغلال على الناس، فيسبّحون بحمد حاكمهم ويعودون سيرتهم الأولى. مش معقول والله بنجري في حلقة مفرغة”.

وفي عام 2019 أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة “حياة كريمة” لإعادة تأهيل الريف، ومساعدة الأسر الأشد احتياجا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان