أستاذ علوم سياسية: حياد أجهزة الدولة شرط أساسي في الانتخابات لكنه صعب في مصر (فيديو)

قال الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمقرر المساعد للمحور السياسي بالحوار الوطني إن الانتخابات يمكن أن يكون لها تأثير إذا ما كانت نزيهة مفتوحة للجميع، مشيرا إلى أنها تستلزم توفر عدد من الضمانات.

وأوضح السيد لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن أول هذه الضمانات هو “حياد أجهزة الدولة”، قائلا “إلا أنه شرط صعب على الدولة المصرية”، أما الضمانة الثانية فهي “تحقق فرص متكافئة لكل المرشحين عبر وسائل الإعلام”، ثم سهولة الوصول إلى مكاتب التوثيق “الشهر العقاري”.

واستبعد أستاذ العلوم السياسية “توفر هذه الشروط في الانتخابات المصرية”، وأضاف “وهو ما يظهر عبر تعاطي وسائل الإعلام مع المرشحين”، وأعطى مثالا على ذلك بـ”تجاهل المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي بشكل تام”.

وقال محمد الشاذلي مدير تحرير صحيفة الأهرام سابقا إن الحياد شرط مهم في الانتخابات المقبلة، وعلى أي مرشح واجه التضييق أن يشكو للهيئة العليا للانتخابات.

وأفاد الصحفي أنه من الوارد أن “الأجهزة التنفيذية في الدولة قد تعتقد أن الرئيس الحالي، فقط، هو من يحظى بالتسهيلات فيما يجري التضييق على باقي المرشحين”، مضيفا أن “هذا قد يكون خطأ في الفهم يجب تصحيحه”.

وأشار الشاذلي عبر برنامج المسائية إلى أن الأمر قد لا يكون أكثر من أن “خطأ موظفين”، فيما على أجهزة الدولة أن تتحرى الدقة وتستجيب للهيئة العليا للانتخابات، التي بدورها “لم تبذل جهدا في التوضيح للمواطنين أن الانتخابات قادمة، وأن الحياد شرط أساسي فيها”.

صناديق الاقتراع للانتخابات في مصر (الأناضول)

 

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إجراء الانتخابات الرئاسية بالخارج مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، وأنها ستُجرى داخل البلاد من 10 إلى 12 من الشهر ذاته. ويجب على الراغب في الترشح لرئاسة مصر الحصول على تزكية 20 برلمانيًّا، أو جمع توكيلات من 25 ألف مواطن لهم حق الانتخاب.

وفيما قال الشاذلي إن “الانتخابات المقبلة محسومة لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يرى كثيرون في الشارع المصري أن عليه استكمال المشاريع التي بدأها”، قال الدكتور السيد إن من يرون ذلك “يتجاهلون الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر إلى جانب التعليم وقطاعات أخرى”.

وعن تأييد البعض لطرح اسم مرشح من الدولة العميقة حتى تكون منافسة حقيقية في الانتخابات، قال أستاذ العلوم السياسية إن الأمر متعلق أكثر بالخبرة، إذ قد يبحث الناخبون عن اسم له تجربة في إدارة أجهزة الدولة، حتى يتمكن من الحصول على الأصوات، في حين قد لا يحصل عليها مرشح مستقل.

ورأى مدير تحرير الأهرام سابقا أن توجه الناخبين للصناديق أمر ضروري، في حين كانت المشاركة ضعيفة في انتخابات 2018، مضيفا أن أحمد الطنطاوي سيتمكن من الترشح، إنما “على المعارضة الاتفاق على اسم واحد قوي حتى يتمكنوا من إقناع الناخبين بالتصويت له”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان