“امرأة تحمل طفلها ولا تعلم أنه ميت”.. ناجٍ من زلزال المغرب يروي أهوال ما رآه (فيديو)
تحوّل “عال بالحمو” إلى منقذ لأهالي بلدته من تحت الأنقاض لكنه لم يستوعب ما يحدث

روى أحد الناجين من زلزال المغرب أهوال ما رآه بعدما تحوّل إلى منقذ لأهالي بلدته من تحت الأنقاض، يقطن “عال بالحمو” في منطقة ايغيران ايتوبلال تزنتاس بإقليم تارودانت.
يقول “أنا واحد من الناس الذين كانوا في القرية أثناء وقوع الزلزال، كنت في المنزل الساعة الحادية عشرة وربع ليلًا، كنا نشاهد التلفاز حين باغتتنا الهزة الأرضية، فخرجنا مسرعين خارج المنزل، حينها فوجئت أن كل البيوت تهدمت”.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsقصة نجاة مدهشة.. امرأة تخرج من تحت الأنقاض وتلد بعد أيام من زلزال المغرب
وأضاف “لم أستوعب ما يحدث، قبل أن يناديني أحدهم لنجدته، فوجدت نصف جسده تحت الأنقاض، بعدها اتجهت نحو جدي لإنقاذه من تحت الركام، وكان يصرخ من هول الزلزال، ومعه 6 أشخاص تحت الركام، تمكنا من إنقاذ جدي رغم أن كامل جسمه كان تحت الركام”.
وتابع “لحسن الحظ خرجت أنا ووالدي ووالدتي وأخي وخالتي من المنزل، وأخذنا ننقذ المصابين، توجهنا إلى منزل آخر وهناك كانت سيدة نصف جسدها تحت الركام، وتحمل ابنها بين يديها، أخرجت ابنها، صُدِمتْ لأني وجدته ميتًا، بدأت المرأة تصرخ وتطلب مساعدتها، وكذلك والد زوجها يناديني لإنقاذه، وجدت نصفه السفلي تحت الأنقاض”.
لم يتوقف، وتوجه إلى منزل آخر، واستطرد قائلًا “وجدنا به طفلة صغيرة تحت الركام، ووجدنا شخصًا سقط من الطابق الثاني وغطّاه الركام، وظل يناشد المساعدة من العاشرة ليلًا وحتى الفجر، لحسن الحظ لم يمت وانتشلناه عند الفجر، ووجدنا آخرين أخرجوا رؤوسهم من تحت الركام، انتشلناهم”.
وأشار إلى أن الزلزال أغلق الطرق، وصعّب مهمة وصولهم إلى الناس.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس “ريختر” وعمق حوالي 8 كيلومترات، مدنًا مغربية عدة، مساء 8 سبتمبر/أيلول الحالي، مما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، ودمار عدد كبير من المنازل والمباني.