إسرائيل تعيد فتح معبرها مع قطاع غزة أمام العمال الفلسطينيين بعد أسبوعين من الإغلاق
أعادت إسرائيل اليوم الخميس، فتح معبر بيت حانون (إيريز) على حدودها مع قطاع غزة أمام آلاف العمال الفلسطينيين بعد أن أغلقته 12 يوما، ردًّا على احتجاجات فلسطينية قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أغلقت معبر إيريز وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع بين إسرائيل وغزة، بمناسبة عطلة الأعياد اليهودية في 15 سبتمبر/أيلول، ثم مددت الإغلاق لأسباب أمنية “ردا” على التظاهرات اليومية على طول الحدود التي خلفت عددا من القتلى والجرحى الفلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش.
كما شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت مواقع لحماس قرب الحدود.
ومنذ عامين، يتوجه آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة للعمل في الضفة الغربية وإسرائيل بناء على تصاريح تقدمها الأخيرة تتيح لهم المرور عبر معبر بيت حانون، للوصول إلى أماكن عملهم، في ظروف اقتصادية صعبة يمر بها القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وخلال أيام الإغلاق سمحت إسرائيل بنقل الحالات الإنسانية خصوصا المرضى الذين يتلقون علاجا في مستشفيات بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأكدت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية أن الجانب الإسرائيلي أبلغها إعادة فتح معبر بيت حانون بدءا من صباح الخميس.
وكان مكتب منسق أعمال الحكومة الإٍسرائيلية للأراضي الفلسطينية، قد أعلن إعادة فتح المعبر أمام العمال بدءًا من صباح الخميس.
وبحسب وزارة العمل في غزة، وصل عدد الفلسطينيين من القطاع الحاصلين على تصاريح للعمل في إسرائيل حوالي 18 ألفا و500 عامل، وقد وافقت إسرائيل على إصدار هذه التصاريح في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وشهد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون فلسطيني ويعاني نسبة بطالة تزيد على 50%، احتجاجات عنيفة خلال الأسبوعين الماضيين.
ولجأ المتظاهرون في كثير من الأحيان إلى إحراق الإطارات وإلقاء الحجارة وإطلاق عشرات البالونات وبعضها يحمل مواد حارقة باتجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة في أبراج مراقبة عسكرية أو خلف تلال رملية، وقد ردت تلك القوات بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص الحي أحيانا.
ومنذ 13 سبتمبر/أيلول، قُتل سبعة فلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتفرض قوات الاحتلال منذ 2007 حصارًا مشدّدًا جوًّا وبحرًا وبرًّا على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.