مظاهرات تجتاح المدن العراقية للمطالبة بزيادة الأجور (فيديو)

تظاهر مئات من موظفي المؤسسات الحكومية العراقية، اليوم الخميس، أمام مبنى محافظة البصرة، للمطالبة بزيادة الأجور في المؤسسات الحكومية.
وطالب المحتجون في عدة مدن عراقية بـ”تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب وإزالة الفوارق الطبقية بين وزارات ومؤسسات الدولة”.
يشار إلى أن هناك تباينا كبيرا بين رواتب موظفي الدولة العراقية، إذ إن موظفا بدرجة وظيفية معينة في إحدى الوزارات قد يتجاوز راتبه مليون ونصف مليون دينار(1146 دولارا)، في حين يتقاضى نظيره في وزارة أخرى أقل من نصف هذا الراتب.
وتتصاعد الرواتب بتصاعد الدرجات الوظيفية واختلاف المخصصات الشهرية فضلا عن الأرباح السنوية في بعض الوزارات المنتجة.
وعلى خلفية هذا التباين أعرب الموظفون في الوزارات ذات الرواتب المتدنية منذ سنوات عن استيائهم مما يصفونه بـ”الإجحاف والتمييز” بين موظفي الدولة؛ مما دفع الحكومة إلى إعداد مسودة قانون لسلّم رواتب جديد يحقق العدالة بين الموظفين، لكن لم يتم تطبيقها إلى اليوم.
جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني، كان قد أعلن مؤخرا وصول أعداد موظفي الدولة العراقية إلى عتبة 5 ملايين موظف، إضافة إلى نحو 3 ملايين متقاعد؛ مما يعني أن أكثر من نصف موازنة العراق التي تعتمد بنسبة 92% على واردات النفط، يذهب إلى سداد رواتب الموظفين.
ويقول أعضاء في اللجنة المالية في البرلمان، إن تعديل سلم الرواتب سيكلف الموازنة المالية نحو 16 تريليون دينار عراقي، وإن الكتل السياسية لن تتمكن من إضافة هذا المبلغ إلى موازنة عام 2023.