السودان.. الجيش يستهدف مواقع للدعم السريع بالمدفعية الثقيلة شرقي الخرطوم (فيديو)

تواصلت اليوم الجمعة، الاشتباكات العنيفة المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تبادل الطرفان المتنازعان، القصف المدفعي بمختلف الأسلحة في الخرطوم ومدنها.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بتصاعد أعمدة الدخان وسماع دوي الانفجارات من محيط القيادة العامة للجيش؛ جراء قصف مدفعي تشنه قوات الدعم السريع على المنطقة العسكرية لتمركز الجيش.
وقال إن الجيش، استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع شرق وجنوب شرق العاصمة الخرطوم، وإن أعمدة الدخان تصاعدت من محيط القيادة العامة جراء القصف المدفعي المتبادل.
كما أفاد، بسماع دوي انفجارات عنيفة جراء تبادل القصف المدفعي بين الطرفين المتحاربين وخاصة في مقر قيادة الجيش المهم وسط الخرطوم، الذي يتعرض لهجوم من قبل قوات الدعم السريع منذ أيام.
وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن أبرز سمة لاشتباكات اليوم الجمعة هي استخدام المدفعية الثقيلة والتراشق بمختلف الأسلحة -عن بعد- بين الطرفين المتحاربين.
وأشار إلى أن الجيش، يتمركز في مقر قيادته وسلاح الإشارة وسط الخرطوم، في حين تتمركز قوات الدعم السريع في مواقع بشرق وجنوب شرق العاصمة الخرطوم، ومن هناك تطلق مدفعيتها الثقيلة صوب الجيش.
قتال مستمر في أم درمان
وفي مدينة أم درمان التي غدت مسرحا لمواجهات يومية بين الطرفين المتحاربين، سمع دوي انفجارات في محيط سلاح المهندسين الموقع العسكري المهم للجيش، الذي يواجه أيضا هجوما مستمرا من قبل الدعم السريع.
وتحتدم المعارك في أم درمان في مناطق استراتيجية مهمة للطرفين، حيث تتمركز قوات الدعم السريع في وسط المدينة في مبنى الإذاعة والتلفزيون ومدخل (كبري شمبات) وهو جسر حيوي يربط أم درمان بمدينة بحري، ويمثل خط إمدادات لقوات الدعم في الخرطوم وبحري.
استمرار المعارك وسط المعاناة
ويأتي هذا القتال والاشتباكات بين الطرفين المتحاربين وسط المدنيين، حيث يسقط ضحايا مدنيون. وقد سجل يوم أمس الخميس في أم درمان، مقتل عدد من المدنيين من بينهم أسر كاملة جراء سقوط قذيفة على محطة حافلات.
ومع استمرار القتال تزداد معاناة السكان في السودان، من بقي منهم وسط القتال ومن نزح داخل البلاد أو فرّ إلى الخارج؛ بسبب عدم صرف المرتبات منذ بدء الحرب قبل أكثر من 5 أشهر وتوقف الأعمال التجارية.
وتعاني البلاد التي كانت أصلا تعيش أزمة اقتصادية كبيرة، من نقص كبير في السلع الاستهلاكية والأغذية وانهيار القطاع الصحي بسبب نقص الكوادر الطبية وانعدام الأدوية والمواد الطبية وعدم توفر السيولة.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/ نيسان عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.
وتسبب الصراع في اندلاع اشتباكات واسعة النطاق في العاصمة وإقليم دارفور خاصة، إضافة إلى أعمال نهب وسلب؛ مما أدى إلى نقص في الأغذية والأدوية بالخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على 5 ملايين إلى الفرار من ديارهم.