زلزال المغرب.. ناجٍ يروي هول ما شاهده وهو ينتشل الناجين من تحت الأنقاض (فيديو)

روى ناجٍ من زلزال الحوز في المغرب أهوال ما رآه مساء الجمعة 8 سبتمبر/أيلول الجاري، وآثار الصدمة ما زالت بادية على ملامحه.
كان الشاب عال بالحمو وأسرته في منزلهم الساعة 11.15 قبل منتصف الليل يشاهدون التلفاز بمنزلهم في إحدى قرى إقليم تارودانت، ففوجئوا بالسقف يقع فوق رؤوسهم.
“باغتتنا الهزة الأرضية”، يقول عال لكاميرا الجزيرة مباشر، لكن من لطف الله أن لم يكن لدينا طابق علوي، هربنا بسرعة إلى الخارج، والتفتنا حولنا لنجد المنازل كلها قد دُكّت في الأرض.
تمكن الشاب من إنقاذ والده ووالدته وإخوته، وقد كانوا 5 أشخاص في المنزل، ثم هرع إلى منزل جدّه المريض وباشر الحفر، ويتعجب عال من الألطاف الإلهية، ويقول إنه أنقذ جدّه بأعجوبة بعد أن وقع عليه المنزل.
لا تتكون أغلب المنازل الجبلية في قرى منطقة الحوز من طوابق، كما أنها تُشيّد بالتراب والطوب الأحمر الهشّ؛ مما يسهل انهيارها، لكن قد تكون الإصابات خفيفة وقد يسهل في بعض الحالات انتشال العالقين.

قال عال إن جده كان يصرخ عاليا تحت الأنقاض من هول الصدمة، وبعد إنقاذه انتقل الشاب إلى منزل آخر مجاور وتمكن من إخراج امرأة غطى الركام نصف جسدها وهي تُمسك طفلها بين ذراعيها.
ختم الشاب رواية ما عايشه بذهول يكاد لا يمر رغم مرور الأيام، في مشهد يوحي بأن آثار الصدمة ستلازمه بقية حياته، قائلا: “عندما أخذت الطفل منها وجدته ميتا، صُدمت”.
وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس “ريختر” مدنًا مغربية عديدة مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت، مخلفًا آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى دمار كبير.
ووفق إحصاءات رسمية، بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، وهو ما يمثل ثلثي السكان في المناطق التي ضربها الزلزال.
وبخصوص المساكن التي انهارت، فقد بلغ عددها 59 ألفًا و675، 32% منها تهدمت كليًّا، في حين تهدمت المساكن الأخرى جزئيًّا.
وخلّف الزلزال 2946 قتيلا و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقًا لأحدث بيانات وزارة الداخلية المغربية.