لبنان.. إخلاء مدارس الأونروا في مخيم عين الحلوة من المسلحين (فيديو)

تابع وفد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، خروج المسلحين من المدارس التابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم عين الحلوة بلبنان.

وظهر عدد كبير من المسلحين وتحصن عدد منهم داخل المدارس، وبدت آثار الدمار والخراب في أحياء المخيم بجنوب لبنان؛ جراء اشتباكات بين حركة فتح ومجموعة مسلحين، اندلعت نهاية يوليو/تموز الماضي واستمرت عدة أيام ثم تجددت لاحقًا.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 11 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.

وأعلنت الأونروا عدم قدرتها على فتح مدارسها للطلاب الفلسطينيين في مدينة صيدا، وهو ما سيحرم أزيد من 11 ألف طالب فلسطيني بالمخيم من الانضمام إلى أقرانهم في العام الدراسي.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان قرار الأونروا، وقال جهاز العمل الجماهيري في الحركة في بيان إن “القرار يمثل خطرا كبيرا على العملية التربوية ويُلحق الضرر بالمسيرة التعليمية للطلاب الفلسطينيين وبمستواهم التعليمي”.

ودعا جهاز العمل الجماهيري في حماس بلبنان الأونروا إلى التراجع الفوري عن القرار والقيام بالخطوات الأساسية اللازمة، لإعادة استئناف العام الدراسي.

آثار الدمار في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان (الجزيرة مباشر)

وحذر المدير العام للأمن العام بالإنابة في لبنان اللواء إلياس البيسري، من “أن يتحول المخيم إلى ملاذ للمطلوبين الفارين من وجه العدالة”.

وقال البيسري، في حديث لإحدى الصحف المحلية اليوم، إن “ما يحصل خطير جدًّا، وإذا تمدّد فسيتحول إلى أزمة مُستنزفة والوضع في لبنان لا ينقصه أزمات”، مضيفا “لن نقف مكتوفي الأيدي جرّاء ما يحصل في المخيم، هذه أرض تخضع للسيادة اللبنانية وهذا السلاح يحظى بغطاء من السلطات اللبنانية”.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهناك 11 مخيما فلسطينيا آخر في البلاد. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 300 ألف لاجئ.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، لكن الجيش اللبناني يفرض إجراءات مشددة حولها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان