السلطات العراقية ترفع حظر التجول في كركوك بعد اشتباكات دامية
رفعت السلطات العراقية اليوم الأحد، حظر التجول الذي فرضته قبل يوم في مدينة كركوك بعد مقتل أربعة أشخاص خلال تظاهرات شهدتها المدينة متعددة العرقيات والواقعة في شمال العراق.
وقال قائد شرطة كركوك اللواء كاوة غريب لوكالة الأنباء الفرنسية، إن حظر التجول الذي فرضه رئيس الوزراء محمد شياع السوادني مساء السبت “تم رفعه”، مؤكدا استقرار الأوضاع في عموم المدينة.
وشهدت أمس، مدينة كركوك التي يقطنها عرب وأكراد وتركمان، تظاهرات تخللتها اشتباكات بين متظاهرين أكراد من جهة والمشاركين في اعتصام من العرب والتركمان من جهة أخرى.
وانتشرت قوّات الأمن للفصل بين الجانبين وأطلقت عيارات ناريّة تحذيريّة لتفريق المتظاهرين الأكراد.
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تشكيل لجنة تحقيق، متعهّدا في بيان بـ”محاسبة المقصّرين لينالوا جزاءهم العادل”.
فيديو.. إصابة شاب كوردي خلال تظاهرات كركوك الليلية ونقله إلى المستشفى بواسطة دارجة نارية pic.twitter.com/Y6yAYHc9Fr
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) September 2, 2023
وتقع كركوك في منطقة غنية بالنفط، وهي محور نزاع تاريخي بين إقليم كردستان الشمالي والحكومة المركزية. وتصاعد التوتر فيها منذ نحو أسبوع.
واحتشد المتظاهرون الأكراد أمس، في نهاية فترة ما بعد الظهر وحاولوا الوصول إلى المقر، ما أدى إلى تدهور الوضع بشكل سريع.
جدير بالذكر أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2014، حيث تولت قوات البيشمركة سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.
إلا أن القوات العراقية دخلت كركوك مجددا في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وذلك بعد تنظيم سلطات إربيل استفتاء لم ينجح في انفصال إقليم كردستان عن العراق في 25 سبتمبر/أيلول من العام نفسه لضم كركوك إلى الإقليم.
وبعد دخول القوات العراقية إلى كركوك، أخلى الجيش العراقي مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوله إلى مقر قيادة عمليات كركوك.
وتحظى التظاهرات أمام المقر بدعم العشائر العربية السنية في كركوك، والتركمان، وبعض أنصار حركة “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي.