قائد انقلاب الغابون: ما قمنا به إنقاذ للوطن وليس انقلابا

قال قائد الانقلاب العسكري في الغابون بريس أوليغي نغيما، إن ما قام به الجيش في بلاده كان “إنقاذا للوطن وليس انقلابا”، مجددا الدعوة لإعادة إجراء الانتخابات الرئاسية وكتابة دستور جديد للبلاد.

وقال نغيما الذي أصبح “رئيسا للمرحلة الانتقالية” خلال لقائه عددا من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المحلية والدولية اليوم الأحد، “الانتخابات التي شهدتها البلاد كانت مزورة، والنظام الانتخابي السابق كان يفضي إلى فوز علي بونغو، وكان علينا أن نتحلى بالشجاعة من أجل وقف حمام الدم في البلاد”.

وتابع “أنا مع حرية الصحافة، ومع حق الصحفيين في التعبير عن آرائهم دون ترويع أو تهديد، بشرط قول الحقيقة للراي العام”.

ووعد الرجل القوي الجديد في الغابون بإصلاحات دستورية من ضمنها اعتماد دستور جديد وقانون انتخابي جديد، مغلقا الباب أمام أحزاب المعارضة الرئيسية التي تطالبه بتسليم السلطة إلى مرشحها ألبير أوندو أوسا، الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 26 أغسطس/آب الماضي.

واستولى العسكريون على السلطة بعد أقل من ساعة على إعلان فوز الرئيس علي بونغو أوديمبا بولاية جديدة، مؤكدين أن النتائج مزورة وأن نظامه مارس “حكما غير مسؤول”.

وانتقد أوليغي نغيما “فساد نظام بونغو الذي كانت عائلته تحكم هذه الدولة الصغيرة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا منذ أكثر من 55 عاما.

وفي فرنسا، أعلن وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيغارو الفرنسية أول أمس، تعليق أنشطة حوالى 400 جندي فرنسي منتشرين في الغابون بصورة دائمة في إطار التعاون العسكري الثنائي “بانتظار بلورة الوضع السياسي”.

ومنذ الانقلاب، يقبع الرئيس المعزول في الإقامة الجبرية في العاصمة ليبرفيل، بينما أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو التي تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية أنّ موكّلتهم محتجزة من دون أيّ تواصل لها مع العالم الخارجي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان