من عامل نظافة إلى مدرس للفنون.. رسام تركي من ذوي الاحتياجات الخاصة يحقق حلمه (فيديو)

بدأ شاب تركي من ذوي الاحتياجات الخاصة حياته المهنية عامل نظافة بأحد المستشفيات، ثم أصبح مدرس فنون بعد أن رسم لوحته الأولى على جدران المستشفى قبل تعيينه بإحدى المدارس الثانوية.
يعاني الشاب محمد نور بيتشر إعاقة سمعية، لم تمنعه التخرج من كلية التربية بجامعة “فان يوزونجو يل” عام 2020.
باشر محمد مطلع العام الجاري العمل في مستشفى عاملا للنظافة، ورسم لوحة لكبير الأطباء كانت سببا في تغيير طبيعة عمله.
وقال الدكتور رمزي صري كايا كبير أطباء مستشفى “فان” للتدريب والبحوث، إن “بيئة المستشفيات عادة ما تكون كئيبة”، مضيفا “ونحن نفكر دائما في سُبل إبعاد الكآبة والتوتر”.
وزاد “كانت لنا محاولات سابقة بهذا الشأن، إذ رسمنا شخصيات كرتونية على جدران قسم الأطفال ورسوما أخرى في باقي الأقسام، وبينما كنا نفعل ذلك تواصل معي محمد الذي كان يعمل معنا”.
وتابع صري كايا قائلا “جاءني الشاب حاملا لوحة شخصية لي رسمها بقلم الرصاص، تبيّن لي أنها رُسمت بطريقة جميلة للغاية، فقد كان من الواضح أنه موهوب”.
أراد مدير المستشفى استثمار موهبة محمد وعقد معه جلسات عدّة للاستشارة فيما يمكن فعله في المستشفى، وكيف يمكن تزيين جدرانه. بدأ الرسام بلوحة للقلب والشرايين، أظهرت موهبته العالية للجميع.
همّ محمد بعد لوحته الأولى بالخط بفرشاته على جدران المستشفى ليزين ممراته بلوحات وتصاميم خاصة به. وحظيت تلك الأعمال الفنية بتقدير وإعجاب كبيرين من قِبل موظفي المستشفى وزواره.
ولم يقف طموح الشاب عند هذا الحد، بل إنه تمكن من اجتياز امتحان اختيار الموظفين العموميين، ليحقق حلمه بتعيينه مدرسا للفنون في إحدى ثانويات ولاية فان.
وقال محمد “رسمت عشرات اللوحات على جدران المستشفى، لجعل العاملين والمرضى يشعرون بالسعادة، وقد أوليت اهتماما خاصا بالألوان، لإيماني بأنها تبعث السعادة في نفوس الناس”.
وعلى الرغم من تحقيق حلمه بتعيينه مدرسا للفنون، أبدى محمد استعداده لتقديم المساعدة في المستشفى، إذا ما احتاج إليه القائمون عليه يومًا ما، مؤكدا أنه لن يقطع التواصل معهم.