البرهان يصل إلى جوبا لبحث الحرب في السودان

تعد هذه الزيارة الخارجية هي الثانية التي يقوم بها البرهان منذ اندلاع المعارك (رويترز)

وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى جنوب السودان لبحث الأزمة في بلاده مع الرئيس سيلفاكير ميارديت.

وتعد هذه الزيارة الخارجية هي الثانية التي يقوم بها البرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف إبريل/نيسان الماضي، وتأتي بعد زيارته مصر في 29 أغسطس/آب.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، إنه يرى أن “دولة جنوب السودان هي الأنسب للتوسط لمعالجة الأزمة التي تشهدها بلاده، وذلك للمصير المشترك الذي يجمع البلدين وعلاقاتهما الأزلية”، على حد وصفه.

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن المباحثات ناقشت الجهود التي تبذلها دول الإقليم خاصة دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان ومستقبل المبادرات الأخرى.

ونوه إلى أن البرهان وسلفاكير ناقشا أيضا ما وصفه بـ”الاعتداءات المتكررة من قبل الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو على حكومة السودان وشعبها”.

بدوره، قال وزير خارجية دولة جنوب السودان دينق داو، إن الزيارة فرصة لإطلاع قيادة دولته على تطورات الوضع في السودان وإمكانية إيجاد الحلول الممكنة للأزمة السودانية.

وأكد داو أن “الرئيس سلفاكير قادر على إيجاد حل للأزمة التي يعيشها الشعب السوداني، وأن دولة جنوب السودان يمكن أن تكون المكان المناسب لإيجاد الحل، بالنظر لما يربط الشعبين من وشائج اجتماعية وعلاقات ودية بين البرهان وسلفاكير”.

وكانت آخر زيارة من البرهان لجوبا في 2022، وقد بحث فيها مع ميارديت إرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي وفي منطقة القرن الإفريقي.

تجدد القصف

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بقيام الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بقصف أهداف للدعم السريع بحي المجاهدين جنوب شرق العاصمة ومحيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم.

كما سُمع دوي انفجارات وشوهد تصاعد لأعمدة الدخان بالأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوبي العاصمة، جراء تواصل المعارك.

وأكد شهود عيان لمراسل الجزيرة مباشر، سماع أصوات أسلحة متوسطة وخفيفة بمنطقة أم درمان القديمة، الواقعة وسط المدينة جراء تواصل الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف إبريل/نيسان، اشتباكات لم تفلح سلسلة هُدن في إيقافها؛ مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان