رئيسة الوزراء الفرنسية تعلن إيقاف طالبات على أبواب المدارس بسبب العباءة

قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، إنه جرى توقيف عدد من الطالبات على أبواب المدارس، صباح اليوم الاثنين، بسبب ارتدائهن للعباءة في أول يوم دراسي بفرنسا.

وأفادت بورن للصحافة الفرنسية، خلال زيارتها لإحدى المدارس لافتتاح الموسم الدراسي، بأن عددا من الطالبات استجبن لقرار خلع العباءة قبل دخول المدرسة، في حين رفضته أخريات.

وأوضحت رئيسة الوزراء أن المدارس ستحرص على مرافقة هؤلاء الطالبات لتوضّح لهن أنهن لن يتمكن من دخول المدارس وهن يرتدين “رموزًا دينية”، وأن هناك قانونا يمنع ذلك وينبغي الالتزام به.

وقالت بورن إن الأمر يتعلق أساسًا بالمدارس الإعدادية والثانوية، ولم تذكر عدد المؤسسات التي شهدت واقعة المنع صباح اليوم.

وقال وزير التربية الوطنية غابرييل أتال، في ذات اللقاء، إن عددا من المدارس اقترحت فرض زي موحّد على جميع طلبة المدارس، معبّرا عن ترحيبه بالفكرة.

وأفاد أتال أنه سيُعدّ خطة لإجراء تجربة في بعض المدارس قبل تنفيذ الفكرة، ودعا المؤسسات التعليمية التي ترغب في الانخراط فيها إلى التواصل مع الوزارة.

وقالت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية، إن وزير التربية الوطنية يريد “اختبار” ارتداء الزي الموحد في المؤسسات التعليمية.

وأشارت إلى أنه قرر الإعلان عن ذلك، في الوقت الذي يعود فيه نحو 12 مليون طالب إلى مقاعد الدراسة، وقال أتال معلقًا على فكرة توحيد الزي المدرسي “لست متأكدًا من أنها حلّ سحري يمكن أن يحل جميع المشكلات، لكنها تستحق التجربة”، دون تحديد أفق زمني.

وعلّق رئيس حزب “الجمهوريون” اليميني، إريك سيوتي، على القرار قائلا “سيكون هذا هو أفضل رد على أولئك الذين يسعون لتجاوز القانون، كما أنه طريقة للتخفيف من الفوارق الاجتماعية”.

واقترح عمدة مدينة بيربينيان -وهو من حزب الجبهة الوطنية- لويس أليو، ارتداء الزي الموحد في مدارس مدينته، وهو ما طالب به قبله عمدة بيزيي، روبرت مينارد.

وفرضت المدارس ارتداء الزي الموحد لفترة طويلة في عهد وزير التربية الوطنية الأسبق، جان ميشيل بلانكير، قبل أن يتم إلغاؤه في عهد الوزير السابق باب ندياي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فرنسية

إعلان