نازحون سوريون متضررون من الزلزال: قتلنا الحر ونخاف من الشتاء (فيديو)

عبّر نازحون سوريون في مخيم بجنديرس شمال حلب عن تخوفهم من إقبال الشتاء، وقالوا إنهم لم يعِدّوا له شيئا.

وتمكث 180 عائلة سورية بمخيم “البشير” في أرض فلاحية وسط أشجار الزيتون بعد أن دمّر زلزال فبراير/ شباط منازلهم تدميرا كاملا.

واشتكى نازحون لكاميرا الجزيرة مباشر من غياب الكهرباء ونقص المساعدات، وأوضحوا أن المنظمات الإنسانية كانت تزورهم في أيامهم الأولى بعد الزلزال، لكن منذ رمضان لم تصل إليهم أي مساعدات.

ويقيم النازحون خيامهم المتهالكة على أرض ترابية ستتحول إلى وحل عند بدء الأمطار، ويخشى النازحون أن تُصبح خيامهم أوحالا، خصوصا أنهم فقدوا كل أفرشتهم في الزلزال ويفترشون الأرض.

ولا يملك النازحون وسائل للتدفئة، إذ يفتقر المخيم إلى الكهرباء والغاز، ويطبخ النازحون طعامهم على نار الخشب.

وقالت نازحة للجزيرة مباشر “بدأنا منذ الآن نفكر في برد الشتاء والمطر بعد أن قتلنا حر الصيف”، وكان صيف هذا العام عصيبا على سكان المخيمات مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

آثار الزلزال المدمر في بلدة جنديرس شمالي سوريا (رويترز)

وقال نازح آخر إن جلّ سكان المخيم لا يملكون ما يُطعمون به أولادهم، موضحا أنه اضطر إلى بيع هاتفه حتى يسدد ديون البقال ويتمكن من شراء أكل لصغاره.

ويحتاج النازحون إلى فرص عمل تساعدهم على توفير حياة كريمة، إذ عبّر المتحدث عن أنهم يعيشون في انتظار المساعدات الإنسانية.

وغلبت الدموع أمًّا نازحة وهي تقول للجزيرة مباشر إنها أشعلت الحطب لتطبخ لصغارها أكلا، وإن غداءهم اليوم سيكون أرزًا فقط.

وضم المخيم أسر وعائلات المنكوبين من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا مطلع العام الجاري وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف.

ووثق مراسل الجزيرة مباشر افتقار المخيم إلى أدنى مقومات الحياة في ظل نقص إمدادات المياه ومستلزمات التبريد لمقاومة موجة الحر التي تضرب المنطقة.

وتسبب الزلزال المدمر الذي ضرب في السادس من فبراير/ شباط سوريا، ومركزه تركيا المجاورة، في مقتل أكثر من 51 ألفا في البلدين. وكانت جندريس من بين أكثر المناطق تضررًا بالكارثة.

وفي سوريا وحدها، قتل قرابة 6 آلاف شخص، 4537 منهم في مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وشمال حلب التي يقطنها أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان