“حرية الإنجاب قد تسبب كارثة”.. السيسي يدعو إلى مواجهة النمو السكاني في مصر (فيديو)
تطرّق السيسي كذلك إلى أحداث 2011 مفنّدًا أسباب خروج المصريين في المظاهرات

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الحرية الكاملة في الإنجاب قد تسبب كارثة، لأنه قد يكون هناك أشخاص غير مدركين لحجم التحدي وفي النهاية يتحمل المجتمع والدولة الثمن، وفق تعبيره.
وأضاف السيسي خلال كلمته في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، اليوم الثلاثاء، أن المجلس القومي للسكان بحاجة إلى قوة دفع، وأنه سيترأسه رئيس الوزراء لتعزيز دوره وتحقيق نتائج جيدة.
ولفت السيسي إلى أن “مصر خاضت 7 حروب منذ عام 1956 إلى حروب الإرهاب التي استمرت منذ عام 2011 حتى السنة الماضية”، مردفا “ما نجحناش في 60 سنة في مواجهة النمو السكاني الذي أتصور أنه كان واضحًا ومعروفًا”.
وتابع “الناس خرجت ليه في 2011.. لأن الناس تصورت أن الدولة لا تريد أن تقدم لهم المطلوب، لكن الحقيقة أن قدرات الدولة لا تستطيع أن تلبّي لهم ذلك علشان يبقى التوصيف أن الدولة مش قادرة تعمل لكم”، مضيفًا “التغيير في مصر هيتحقق بالعمل سويًا، الشعب مع القيادة والحكومة، بفهم واع على قدرة تنظيم الزيادة السكانية”.

ويتجدد الجدل في مصر عقودا طويلة حول الزيادة السكانية، بين كونها منحة ربانية من المفترض أن تستغلها الحكومات المتعاقبة في نهضة البلاد، وبين شكوى حكومية متكررة من أن ارتفاع عدد السكان يفوق قدرة الدولة على التحمل.
فعلى مدار 4 عقود حاولت الحكومات دفع المواطنين إلى الحد من الإنجاب عبر “حملات التوعية” مرورًا بالدراما والسينما ووصولًا إلى تقليص الدعم والحديث عن تقديم حوافز مالية لمن لا ينجب أكثر من طفلين.
ومؤخرًا، بدأت الحكومة المصرية إعداد خطة لتقديم حوافز مالية للتشجيع على خفض معدلات الإنجاب من (2.8) طفل إلى (1.6) طفل لكل أسرة، وذلك ضمن مشروع قومي لتنمية الأسرة.
وتتضمن الحوافز وثيقة تأمين بقيمة 60 ألف جنيه (الدولار= نحو 31 جنيهًا مصريًّا) تصرف للمرأة عند بلوغها 45 سنة، بشرط الالتزام بضوابط أهمها إنجاب طفلين على الأكثر.
وتجاوز عدد سكان مصر بالداخل 105 ملايين نسمة، وفقًا لما أعلنته الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المرتبطة بقاعدة بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان.