مقتل 3 أطفال جراء سقوط قذيفة بمنزلهم في أم درمان مع استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع

أفاد مراسل الجزيرة مباشر، بمقتل 3 أطفال اليوم الأربعاء، جراء سقوط قذيفة على منزلهم بحي (الثورة الحارة 38) بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وتواصلت في الخرطوم اليوم الأربعاء، المعارك والاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمحيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم لليوم السادس عشر على التوالي والقصف المدفعي المتبادل بمدينة أم درمان.
يأتي ذلك في ظل محاولات مستميتة تقوم بها قوات الدعم السريع للسيطرة على سلاح المدرعات المقر العسكري المهم في الخرطوم وسلاح المهندسين المنطقة العسكرية التابعة للجيش السوداني في مدينة أمدرمان.
وتواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى بكردفان ودارفور غربي البلاد لليوم الخامس والأربعين بعد المئة على التوالي.
معركة سلاح المدرعات
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن المعارك في محيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة تواصلت لليوم السادس عشر على التوالي إذ سُمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين في الأحياء المحيطة بالقاعدة العسكرية وداخلها.
وشنت مسيرات تابعة للجيش غارات جوية على مواقع للدعم السريع بحي الجريف غرب جنوب شرق العاصمة ومواقع أخرى بمحيط المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم ذكر مراسل الجزيرة مباشر، أن الاشتباكات تواصلت بمحيط سلاح المهندسين التابع للجيش جنوبي المدينة لليوم الرابع على التوالي حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي بينهما في الأحياء المحيطة بالسلاح.
وشنت المقاتلات الحربية التابعة للجيش، غارات على مواقع للدعم السريع في أحياء (أم بدة وحمد النيل والمنصورة) وسط تصاعد أعمدة الدخان وأصوات المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع.
وفي مدينة أم درمان أيضا أفاد مراسل الجزيرة مباشر، بسماع دوي انفجارات في أحياء أم درمان القديمة في وسط المدينة جراء تواصل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع.
“لا حل في الأفق”
يأتي ذلك وسط فشل الجهود الدبلوماسية المستمرة لوقف القتال الذي أودى بحياة أكثر الآلاف ودفع الملايين إلى النزوح، في وقت لجأ فيه أكثر من مليون إلى دول مجاورة أبرزها مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وأدى القتال إلى تدمير مناطق واسعة في العاصمة الخرطوم، وإلى موجات من الهجمات في دارفور، وتعرّض المدنيون لجرائم نهب وانقطاع للتيار الكهربائي ونقص الغذاء والماء وانهيار الخدمات الصحية.
واندلع القتال في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع -بصورة غير متوقعة- في منتصف إبريل/نيسان الماضي، في بلد كان يعاني أصلا من أزمات سياسية واقتصادية مستفحلة.