تراشق لفظي وبيانات استنكار متبادلة بين مفوضية الاتحاد الإفريقي والخارجية السودانية

وصف الناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الملف السوداني محمد الحسن لبات، بيان وزارة الخارجية السودانية بشأن لقاء رئيس المفوضية موسى فكي مع يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، بأنه “منحط”.
Clarification by Prof Mohamed El Hacen Lebatt, Spokesperson of AUC Chairperson @AUC_MoussaFaki on #Sudan regarding the Interactive approach with Sudanese actors
English: https://t.co/q5X5OvdF2w
French: https://t.co/FsH7iGDnHl
Arabic: https://t.co/Nylmb1Ugck— African Union (@_AfricanUnion) September 8, 2023
وقال الناطق في بيان “تم توزيع المنشور من طرف سفارة دولة السودان في أديس أبابا، ورغم المستوى غير المسؤول للخطاب المذكور فإني أنتهز فرصة نشره للتذكير بأن الاتحاد الإفريقي في مقاربته للأزمة المستمرة في السودان يلتقي بكافة الأطراف، بمن فيهم بعض دعائم النظام المخلوع رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام”.
وأوضح المسؤول في المنظمة الإفريقية أن لقاءات الأطراف السودانية تهدف لإيقاف القتال المدمر في السودان والانخراط في عملية سياسية عبر حوار وطني جامع لا إقصاء فيه.
وأشار إلى أن بيان الخارجية السودانية “يشكل تشجيعًا للاتحاد الإفريقي على التشبث بهذا التوجه لما يعكس الخطاب من حاجة ماسة إلى جهد المصالحة ونبذ الإقصاء والتعالي والغطرسة والحقد والاستهجان ورفض الآخر”، بحسب البيان.

وكانت الخارجية السودانية قد أعربت في بيان يوم الاثنين، عن رفضها واستنكارها للقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي بالمستشار السياسي لقائد مليشيا الدعم السريع يوسف عزت.
وقالت الخارجية السودانية إن اللقاء يمثل “سابقة خطيرة” في عمل الاتحاد الإفريقي ويمنح المعارضة المسلحة والمليشيا شرعية لا تستحقها.
الخارجية السودانية ترد
من جانبها أصدرت الخارجية السودانية، بيانا اليوم الجمعة، أعربت فيه عن “دهشتها واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الإفريقي للملف السوداني تعليقًا على بياننا بشأن لقاء موسى فكي بيوسف عزت”.
وأضاف بيان الخارجية “هو تعليق لا يستحق ردا عليه، لولا إشفاقنا على المستوى المتردي الذي وصل إليه مستوى بعض موظفي منظمة كان السودان من مؤسسيها الأوائل، لأن لغته الهابطة ومحتواه الفج وما فيه من إسفاف تأكيد لما عبر عنه بيان الوزارة المشار إليه”.
وقالت الخارجية السودانية إن “التعليق المذكور سيسجل كأول سابقة شاذة وبغيضة، أن يتطاول موظف معين من الجهاز التنفيذي للمفوضية، على دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 والاتحاد الإفريقي عام 2002.
وأضاف البيان “ينبغي أن يستدعي هذا السقوط من أحد كبار موظفي مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي مراجعة شاملة للطريقة التي يدار بها المكتب وما يجري من تعيينات لبعض كبار الموظفين لا تخضع للتصويت من الدول الأعضاء، والتأكد من أنهم على المستوى المطلوب من الاستقامة والمهنية والاتزان النفسي”.