ناشطة حقوقية: الحكم بحظر العباءة في فرنسا لا يحترم حقوق المرأة والطفل

قالت سهام زين، الناشطة الحقوقية وعضو جمعية العمل من أجل حقوق المسلمين في فرنسا، إن حكم مجلس الدولة بشأن منع ارتداء العباءة في المدارس لا يحترم الحرية الشخصية وحقوق الطفل والمرأة.

وأضافت سهام للمسائية على الجزيرة مباشر أن مجلس الدولة خلال الجلسة قال إنه “اعتمد على تفسير القاموس الفرنسي لما يصف أن العباءة تغطي الوجه والأيدي، ولكننا قدمنا العديد من المصادر والإيضاحات، لكن المجلس اكتفى بهذا التبرير”، لافتة إلى أن ممثلي الحكومة ووزارة التربية “لم يكن لديهم سوى حجج واهية”.

وأكدت أن “القرار يعمق التمييز العنصري وعدم الاحترام للحرية الشخصية، والاعتداء على الحق في التربية والتعليم، وحقوق الطفل وحقوق المرأة”، مشيرة إلى أن القاضي أبقى الأمر مفتوحًا، وقال “إنه بإمكاني الاستئناف”.

في المقابل، قال حسن الزيدي، الكاتب والمؤرخ، إن موضوع القرار معقد جدًا، ولاعتبارات انتخابية، مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي، ثم الانتخابات الرئاسية، وفشل الرئيس الفرنسي في السياسات الإفريقية في النيجر والغابون وتشاد، على حد قوله.

وأضاف أن “موضوع العلمانية موضوع مطاط، كما أن الحظر في المدارس الرسمية وليس كل المدارس، فالمدارس الأهلية للكاثوليك واليهود وغيرها من المدارس العربية، لا يُلزمها القرار”، على حد وصفه.

ودافع الزيدي عن قرار الحكومة الفرنسية بحظر العباءة في المدارس، قائلًا إن “اللباس المحتشم لا يجب أن يكون مبالغًا فيه، وكأن الشخص يتظاهر أنه في أفغانستان أو طهران”، على حد وصفه.

وقضت أعلى محكمة إدارية في فرنسا، أمس الخميس، بقانونية القرار الذي أصدرته الحكومة القاضي بحظر ارتداء العباءات في المدارس.

وقال مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة في فرنسا تنظر في الشكاوى ضد السلطات الحكومية، إنه رفض طلبًا قدمته إحدى الجمعيات لإصدار أمر قضائي ضد الحظر الذي أصدرته الحكومة، قائلًا إنه لا يمثل تمييزًا ضد المسلمين.

وكان المجلس قد تم استدعاؤه بشكل عاجل من قبل جمعية حقوق المسلمين (ADM) لإصدار أمر قضائي ضد الحظر، ورفض هذا الطلب حيث اعتبر القاضي “أن حظر ارتداء هذه الملابس لا يشكل انتهاكًا خطيرًا لحرية أساسية”.