“ما بقي فيها حياة”.. فيديو مؤثر لفلسطيني حوّل الاحتلال حياته كابوسًا بفقدان عائلته (شاهد)

استفاق “علاء داهي” على دويّ قصف إسرائيلي عنيف خلف وراءه قصة وجع تمثلت في فراق زوجته وأربعة فلذات من كبده، ولم يبق له غير ابنه الصغير محمد.

كان علاء يعتقد أن بيته يقع في منطقة آمنة لن يصل إليها القصف، لكن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نالت منه ومن جميع أفراد أسرته، وعدد كبير من منازل تلك المنطقة، إذ بلغ عدد الشهداء جراء القصف 52 من الأبرياء الآمنين في بيوتهم.

تمنى علاء أن يكون مع الشهداء من أفراد أسرته حتى لا يعيش بقية حياته يعاني قصة فراقه لأغلى ما في الدنيا، قائلا “تمنيت الموت، أروح معهم”. ويروي علاء أيضا أن القصف لم يترك جزءا من جسده إلا أصابه بحرق أو شظية.

ومن شدة القصف ذكر علاء أن أفراد أسرته تطايروا أشلاء، حيث إن جيرانه وجدوا زوجته وأبناءه أشلاء في حارات أخرى ومنازل مجاورة للمنزل الذي كان يقطنه هو وعائلته، وأضاف “مرتي كانت في بيتها محفوظة مستورة لقوها في حارة ثانية مقطعة.. وابني الكبير مش مبيّن”.

لا يقوى علاء على تحمل هذا الوجع، إذ يتجول في ركام منزله المدمر بحثًا عن بقية من ملابس أفراد أسرته الذين فقدهم ويبكي أثناء تذكرهم بوجعٍ وقهر بالغين.

“الرحمة مش منستناها من حد.. الرحمة من ربنا”، هكذا تتجلى ثقة علاء بربه كبقية سكان غزة الذين يتكبدون منذ 87 يوما من القصف ويلات من الوجع والفقدان.

وذكر علاء أن الحارة التي يسكنها كلها عوائل مدنية خالية من ثكنات عسكرية أو سكن لأفراد من المقاومة، متعجبًا من ضراوة القصف الذي أصاب منازل مكتظة بالنساء والأطفال.

ومع نهاية عام 2023، يدعو الفلسطينيون في غزة ربهم أن يوقف عنهم إطلاق النار ويضع حدًّا للمعاناة التي ناهزت 3 أشهر من القصف المتواصل والحصار الخانق.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان