اتحاد الطلبة في إسرائيل يطالب بتشكيل مليشيات في الجامعات وتسليحها لـ”محاربة الإرهاب”

طالب الاتحاد العام للطلبة الجامعيين في إسرائيل بتسليح الطلاب وتشكيل مليشيات طلابية في الجامعة، وإنشاء غرفة تحكُّم خاصة للتجسس على حسابات الطلاب العرب.
وحسب ما نشره موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي، قدَّم الاتحاد طلبًا عاجلًا للحكومة للموافقة على السماح لطلبة الجامعة بحمل سلاح داخل المؤسسات الجامعية.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى كل من الجيش الإسرائيلي ووزراء التعليم والدفاع والأمن القومي، دعوة الاتحاد إلى مضاعفة الإجراءات الأمنية داخل الكليات والجامعات الإسرائيلية، وسن قوانين لـ”محاربة الإرهاب”.
وقال الاتحاد العام للطلبة الجامعيين إن “هناك الكثير من الطلاب الإسرائيليين قلقون بشأن أمنهم بصورة شديدة”، وإن مطالب الاتحاد ضرورية من أجل حماية المؤسسات الجامعية من الخطر.
وحسب الصحيفة، أشارت الرسالة إلى أن مخاوف الطلبة الجامعيين تُعَد شرعية في ظل الحرب، وعليه، فإن الدولة مطالبة بتأمين الجامعات وتشديد الحراسات عليها والاهتمام بوجود الملاجئ فيها “على ضوء التهديدات القائمة على جميع الجبهات”.
كما دعا الاتحاد في الرسالة إلى ضرورة العمل على “اجتثاث تأييد الإرهاب” في الجامعات الإسرائيلية.
وطلب الاتحاد من الحكومة أيضًا تشكيل مليشيات طلابية أطلق عليها اسم “فرق تأهب” في جميع المؤسسات الأكاديمية، وتقديم التدريب والتسليح لها، لكي تكون ذات قدرة عملياتية في حال استدعت الحاجة.

وأشارت رسالة الاتحاد العام للطلبة الجامعيين إلى “ارتفاع مرعب في منسوب الدعم العلني والسري للإرهاب، منذ المجزرة الفظيعة (طوفان الأقصى)”، وطالبت المجلس الوزاري المصغر بتخصيص ميزانيات لإنشاء غرفة تحكم خاصة “تهدف إلى متابعة واجتثاث ظاهرة تأييد الإرهاب في المؤسسات التعليمية”.
وتهمة “تأييد الإرهاب” تُستخدم ضد أي طالب فلسطيني يعبّر في غرف المحاضرات أو في الأنشطة الطلابية، أو حتى حسابه الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، عن موقفه الرافض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتُستخدم تهمة “تأييد الإرهاب” على نطاق واسع في المؤسسات الأكاديمية لملاحقة وتكميم أفواه الطلاب الفلسطينيين الذين ينشرون مواقفهم الرافضة للعدوان الإسرائيلي، وقد أدت إلى إيقاف العشرات من الطلبة العرب عن دراستهم، واتخاذ إجراءات انضباطية أخرى بحق آخرين.
وتقوم جهات إسرائيلية على رأسها حركة “إم ترتسو” الطلابية بمتابعة حسابات وسائل التواصل للطلبة العرب، وتقوم بتقديم شكاوى ضدهم مطالبة بوقفهم عن الدراسة، بحجة “تعبيرهم عن مواقف داعمة للإرهاب”.
وقبل أيام، فصلت جامعة حيفا 8 طلاب عرب من الداخل الفلسطيني، بزعم “نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤيد التحريض”.
وقالت صحيفة (هآرتس) إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم اتخاذ أكثر من 100 إجراء تأديبي ضد طلاب غالبيتهم العظمى من العرب، في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية، بزعم “دعمهم للأعمال الإرهابية التي تقوم بها حماس أو القيام بالتحريض ضد الجنود الإسرائيليين”.