“الشغل مش عيب بس نفسي أرجع المدرسة”.. بكاء طفلة متفوقة في غزة حرمتها الحرب حلمها (فيديو)

الأب: “أشتغل يوم ونأكل ثاني يوم”

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر الأوضاع المعيشية في سوق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط ارتفاع الأسعار المستمر ومعاناة السكان جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وشحت أنواع كثيرة من الحلوى في غزة بسبب الحرب والحصار ونقص السكر، بينما نشطت أنواع أخرى من بينها “لقمة القاضي” التي أصبح عليها طلب كبير من السكان والنازحين في رفح.

واشتكى صناع الحلوى في غزة من صعوبة الحصول على السكر، الذي -وفقًا لأحدهم- ربما تستمر رحلة لمدة أسبوع أو أسبوعين من أجل الحصول على عبوة سكر.

وكشف بائع حلوى للأطفال عن زيادة كبيرة في الأسعار، حتى أنه لا يستطيع أن يشتري لأطفاله ما يبيعه للناس.

وقال البائع الذي كان يعمل قبل الحرب سائقًا “عندي 5 أطفال، مقدرش أشتري لأولادي الأشياء اللي ببيعها للناس”، مضيفًا “أشتغل يوم ونأكل ثاني يوم”.

بكاء طفلة

وعند سؤال ابنته التي تقف بجوار والدها تساعده، بكت من الأوضاع، وبعدما بدأت تقول “بشتغل الشغل مش عيب”، سألها المراسل عن مدرستها، وهو ما تسبب في بكائها قائلة “نفسي أرجع على المدرسة، مبديش هذه الحرب”.

وحاوطها والدها ليخفف عنها قائلًا “بنتي هذه كانت شاطرة في المدرسة والمذاكرة، والآن تقف تبيع الأشياء في البسطة في الشارع”، مضيفًا أنه أرسلها ذات مرة لتجلب لهم الخبز، ووقفت من الفجر وحتى الساعة 4 عصرًا لكنها لم تستطع الحصول على الخبز.

وتكتظ مدينة رفح بالمواطنين بعدما نزح أكثر من مليون و400 ألف مواطن من الشمال إلى الجنوب، وهو ما ظهر جليًّا في السوق.

وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة هو كارثة إنسانية تحدث أمام عدسات الكاميرات، مشيرة إلى أن أكثر من مليون شخص في القطاع يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفًا و210 شهداء، و59 ألفًا و167 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان