المغرب.. صحفيون يتضامنون مع الزميل وائل الدحدوح ويشيدون بصلابته (فيديو)

أبدى عدد من الصحفيين والإعلاميين في المغرب تضامنهم الواسع مع الزميل وائل الدحدوح، مراسل ومدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة، بعد استشهاد نجله حمزة في قصف إسرائيلي استهدف سيارته قبل أيام.

وأشاد الصحفيون بصلابة الدحدوح خلال تغطيته الحرب على القطاع المحاصر، ورأوا أن استهداف نجله لا يمكن أن يكون صدفة بل بتعمد من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الكبير أخشيشن، إن تلقيهم خبر استشهاد حمزة وائل الدحدوح يضاف إلى قائمة الأخبار الحزينة والسيئة التي تلقوها خلال المدة الماضية، موضحًا أنه استهداف إسرائيلي بقرار واضح.

ودلل على ذلك بأن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب على غزة وصل إلى 109، مضيفًا “بناءً على هذا الرقم، لا نقول بأن هذا القتل صدفة بل هو قتل متعمَّد إما أثناء ممارستهم لمهامهم أو أثناء التحاقهم بعائلاتهم في مناطق يقال إنها آمنة”.

مدير نشر جريدة العلم، عبد الله البقالي، أوضح أن هناك كيلًا بمكيالين وازدواجية في المعايير الغربية “فحينما يتعرض صحفي غربي للتضييق عليه، تقوم القيامة ولا تقعد في الدول الغربية”، متسائلًا “تم قتل أكثر من 90 صحفيًّا، فأين المنظمات الحقوقية الدولية التي تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما يتم التجاوز على صحفي واحد؟!”.

وأعرب البقالي عن دهشته الكبيرة إزاء صمود الدحدوح بعد فقده عددًا كبيرًا من أفراد أسرته، قائلًا “فقد كل أفراد أسرته ولا يزال واقفًا مترجلًا شامخًا ينقل الحقائق كما هي”.

وعن صمود الدحدوح، شاطره الرأي نفسه مدير قناة الثقافية، عبد الصمد بن شريف، مشيرًا إلى أن قدرة الدحدوح “الجبارة” على الصبر والتحمل وتدبير المواجع والآلام تُحير عقل الإنسان ويجب أن تُدرس كحالة للأجيال في المستقبل، على حد قوله.

وقالت حنان رجب، صحفية وسياسية مغربية، إن صوت الحقيقة لا يمكن أبدًا إخراسه، مؤكدة أنه كلما استشهد صحفي سيولد بعده عشرات الصحفيين المناضلين والحاملين للقضية والقادرين على تغطيتها دائمًا.

وأضافت “الأمر اليوم يتعلق بفشل قواعد القانون الدولي وفشل المنظومة الإنسانية الدولية وكل الخطابات التي تتحدث عن حقوق الإنسان، نحن اليوم أمام جريمة إبادة منظمة”.

وقبل أيام استشهد الصحفي حمزة نجل الزميل وائل الدحدوح البكر بصاروخ إسرائيلي استهدف سيارته، وسبق أن استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده في قصف إسرائيلي خلال الشهر الأول للحرب.

واستشهد برفقة حمزة أيضًا الصحفي مصطفى ثريا، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 112 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.