بعد اقتحام وإخلاء وتدمير.. مجمع الشفاء الطبي في غزة يعود إلى العمل “جزئيا” ولكن (فيديو)
عضو لجنة الطوارئ بوزارة الصحة: محافظة غزة بالكامل لا يوجد فيها الآن سرير عناية مركزة واحد
عاد مجمع الشفاء الطبي -أكبر مستشفيات قطاع غزة- إلى العمل مجددًا، بعد تعرُّضه لتدمير جزئي واستهداف من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق عضو لجنة الطوارئ بوزارة الصحة معتصم سناح، فإن جهودًا حثيثة تضافرت من الوزارة والأطباء لاستعادة العمل جزئيًّا بالمستشفى.
وقال سناح للجزيرة مباشر “حاولنا أن نعمل على مدار الساعة لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي، خاصة كافة الخدمات، بدأنا بالعمل حسب الأولوية، أي قسم غسيل الكلي، ثم قسم الطوارئ ثم مختبر الدم، ثم قسم الأشعة، والآن بفضل الله نجحنا في تشغيل 3 غرف عمليات من أجل إجراء العمليات الجراحية الخاصة للحالات الطارئة”.
“لا سرير عناية مركزة واحد”
لكن ولعدم توافر الوقود، لا يزال المستشفى عاجزًا عن تشغيل أقسام حيوية بداخله، مثل قسم العناية المركزة، وغرف العمليات الجراحية، وهو ما يؤكده سناح “قسم العناية المركزة لم نتمكن من تشغيله بسبب الأعطال المستمرة في كافة الأنظمة التشغيلية، حتى غرفة العمليات توقفت اليوم لأكثر من ساعة”، مضيفًا أن “محافظة غزة بالكامل لا يوجد فيها الآن سرير عناية مركزة واحد”.
وتمكن الأطباء في مستشفى الشفاء من إجراء عدد من العمليات الجراحية للمرضى الذين يعانون تهتكات شديدة وحروقًا في أجسادهم، وهو ما صرَّح به الدكتور أحمد المقادمة الجرّاح بمجمع الشفاء الطبي.
وأكد المقادمة وغيره من أطباء مجمع الشفاء أنهم ظلوا يواصلون عملهم حتى بعدما اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واضطروا إلى نقل مرضاهم واستكمال علاجهم في مستشفيات أخرى.
وقال المقادمة “بعد الإخلاء القسري لمجمع الشفاء الطبي، توجّهنا إلى مستشفى المعمداني، وعملنا هناك لفترة ثم حوصر المستشفى فتوجّهنا إلى مستشفى أصدقاء المريض، وبعد العمل لفترة وجيزة في أصدقاء المريض، وبجهود وزارة الصحة، تمكّنا من افتتاح غرف العمليات الثلاث هذه في مجمع الشفاء”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفًا و210 شهداء، و59 ألفًا و167 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.