“عبود” يكشف للجزيرة مباشر سر غيابه ويوجه رسالة لوائل الدحدوح (شاهد)

“عبود بطاح”. فتى فلسطيني بات اليوم واحدًا من أبرز المراسلين في قطاع غزة، الذي تنتظر الجماهير رسائله بشغف، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بدأت معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
جذب عبود أنظار ملايين العرب، بعدما تمكن من نقل واقع حي لمعاناة الغزيين جراء القصف والدمار.
ويوثّق عبد الرحمن بطاح، أو “عبود” كما يعرف نفسه، بمقاطع فيديو وبأسلوب ساخر، مآسي القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ويروي في مقاطع أخرى تفاصيل الحياة اليومية لسكان غزة بطريقة فكاهية وبابتسامة جميلة، ويحظى الآن بأكثر من مليوني متابع من دول عربية عدة، عبر حسابه في إنستغرام.
وقال عبود في مقابلة مع الجزيرة مباشر “بدأت فيديوهات على السوشيال ميديا وبدأ يطلع ناس تدعمني، أول شيء بدأت بفيديوهات كوميدية، وبدأت أنزل فيديوهات عن الأوضاع في قطاع غزة، لقيت دعم كبير من خارج قطاع غزة، دعم كبير ليا على حساباتي خاصة من الدول العربية بطريقة خاصة غير عن الصحافة”.
وأبدى بطاح حزنه على استشهاد حمزة نجل مدير مكتب الجزيرة في غزة الزميل وائل الدحدوح، مؤكدًا أن الأخير بمثابة أب له، داعيًا الله له بالثبات، قائلًا “وائل الدحدوح أب كبير أولًا، وثانيًا أعزيه في استشهاد حمزة وأتمنى ربنا يثبته”.
واشتهر عبود (17 عامًا)، بعبارات “من هُنا ومن قطاع غزة ننشر لكم آخر التطورات في البلاد”، و”أسعد الله صباحكم ومساءكم بكل خير”، و”الوضع آيس كوفي عالآخر”.
لكن لم يعد المراسل الفكاهي قادرًا على نقل الحقائق يوميًا، بل يطول غيابه بين الفيديو والآخر لأيام عدة، وفي فترة غيابه تلك يتملك القلق متابعيه، الذين يعدونه واحدًا من أفراد أسرتهم، فيتصدر اسمه قائمة “الأعلى تداولًا” على منصات التواصل الاجتماعي، للسؤال عن أسباب غيابه.
ويقول عبود، للجزيرة مباشر، إن سبب غيابه الوحيد انقطاع شبكة الإنترنت في شمال غزة وضعفها، ويضيف “مش موجود إنترنت، بنروح على مناطق حدودية علشان ننزل فيديوهات، فكتير أتعطل وما أنزل فيديوهات”.
ويتمسك المراسل الأصغر أو “وريث شيرين أبو عاقلة” كما يسمي نفسه، بالبقاء مع عائلته في شمال غزة، رغم خطورة الأوضاع الأمنية هناك، فلم يكن النزوح خيارًا له، وهو الموقف الذي يشدد للجزيرة مباشر، عليه مجددًا بالقول “نحن موجودون في مشروع سوق بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ورغم الدمار سنظل صامدين في الشمال لو هدتوه كله على رؤوسنا”.